نضال ٥٥٩ : أطل الخريف
أطل الخريف
وماذا في جعبته
أرعد أم برق؟
أم ذكريات أم أسفار؟
أمن جفاف أم من أمطار؟
وماذا من أيامه الذهبية
ونضارة أوراقه
والعشق والغرام والوجع والانتظار
طلع الخريف علينا
والشمس والقمر يطلان
فكأن الشمس تطل من روحك
والقمر يسطع منك فأنت الأنوار
والسعادة أنت
والحزن يُخيم في قلبي
حينما تسافرين وحين تغيبين عن الأنظار
وفي صباح الورد عند حضورك
يزهر الريحان
وفي مساء العشق معك
يولد الانبهار
إني لأعلم أن هذا الفصل
هو موسم للعشاق وهو فرصتهم الذهبية
للاحتفال بزخارف الجمال
وألوان الأشجار
في هذا الموسم الأخاذ
لا تتساقط الأوراق الذابلة
بل يسقط قلبي الذابل
الذي يتساقط باستمرار
ثم تتحول الأوراق المبعثرة
على الحشائش والأرض والقفار
تتحول مثل وجهي المتعب
إلى جميع الألوان
فمن لون البرتقال إلى الإحمرار وإلى الإصفرار
فأوراقي الذابلات
مثل أوراق الخريف
تموت يوما بعد يوم
إن لم تنعشيه وتسعفيه بالقبلات
قبلة تلو قبلة منك في وضح النهار
لتنتشر أصوات قبلاتنا
في كل الأكوان
ولتدوِّ في الجبال والصحارى
ولتعبر الفضاءات
ولتصل حتى النجوم والأقمار
آه أيها الخريف كم أذقتنا الحرمان
أه ثم آه أيها الخريف
تعلمنا منك الدفء
والارتعاشة والانهيار
اشرح لي بحزن أو بفرح
كل ما في صدري
من أسباب الفرح وأسباب الانكسار
٢٨ / ٩ / ۲۰۲٤ السبت
الشَّاعِر : نِضال حمَة صَالِح مُصطّفی
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق