رسائل للسلطانة بعد الساعة صفر:
حبيبتي و روحي
هل كان الحزن مرهما للجروح؟َ
لا أنكر البتة أني أحبك وأشتاقك
بل وأتمنى أن أتنفس عطرك الذي أدمنته روحي
لكن يأتي وقت على العقل لابد وأن يتحكم في مكابح الجنون
فليس كل جنون في العشق عشق
والحب الكبير يحتاج لعقل ناضج
حتى لا ينزلق نحو الهاوية
ولكم قلت:
لك أحبك حتى يكبر الحب فيبسط لنا أرضا بلا حدود نعيش عليها.
ويخلق لنا سماء بلا نجوم وقمر وحيد
نسامره ليلا ونتغزل به دوما
لا تتعجبي إن قلت:
أني أحببتك دون تفصيل
أحببت طفولتك والبراءة في الحديث حتى حين ترجمني كلماتك
أحببت غضبك الثائر الدائم بل وأحيانا كنت ألوم نفسي إن كنت ذات مرة لم أتحمله
وأخلق لها العذر بالقول إن أردت أن تعرف حبيبك أغضبه
أحببت جنون غيرتك علي
وكنت أتعجب وأتساءل ؟!
هل يحق للقمر أن يغار مهما تكاثرت النجمات؟
وكما نعرف الحب
ترفعت عن بعض الأشياء
بل وكنت أبحث لها عن أعذار
بعضها حقيقي والبعض الأخر
لأغيب به عقلي بعض الوقت
حتى لا ننزلق نحو ما لانريد
لهذا جئت اليوم أقول لك :
إن البعد لا يدفء القلب
بل يشنقني ويقتلني
فهل يرضيك موتي؟!
والحنين جمر يتلذذ باحراقنا
والحزن أمواجه هادرة تبيد
كل شواطىء الفرح.
حبيبتي وعمري
أيتها المتربعة على عرش وتيني
مدي إلي يدك و اهطلي على قلبي وانتشليني فأنا الأكثر احتياجا لك
عانقيني إن استطعت
عانقيني حتى يخسأ الوجع في الدرك الأسفل من قلبي
فحين يتسربل عطرك و حبك لدواخلي ستدب في عروقي الحياة
فقد لا تعلمي أنني في أشد الحاجة للهروب من كل شيء إلا منك
فأنت سلطانة بلا تكرار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق