" " من مذكرات استاذ جامعي "
"المتعة بين الراديو والتليفزيون"
يعتبر الراديو أهم عندي من التليفزيون (إلا في مباريات كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة والتنس وكرة اليد والسباحة) ، وهو بجانبي في مكتبي وفي غرفة نومي وفى كل مكان أجلس إليه طويلاً ، حتى في سيارتي لا يغلق (وكذلك كان يفعل المغور له بإذن الله أستاذي البروفسير أحمد زويل ، ويفعل هذا أيضاً أستاذي أطال الله في عمره البروفسير فاروق الباز) ، ذلك لإرتباطي بإذاعة القرآن الكريم وإذاعة أم كلثوم والبرنامج الثانى "إذاعة الموسيقى الكلاسيكبة والموسيقى الخفيفة"، وأنا من كثرة حضوري حفلات الموسيقى الكلاسكية في كل بلاد العالم التي زورتها ، أصبحت أميز بين أداء هذا المايسترو عن غيره ، حتى قابلت المايسترو جيمس لأست في حفلة في لندن فإذا للموسيقى طعماً آخر ، فاسلوبه في القيادة فريد ، كذلك في الموسيقى العربية كنت شديد التعلق بالمغفور له بإذن الله المايسترو عبد الحليم نويرة ، فلما رحل وبعده جاء العديد من قاد الموسيقى العربية ، كنت أتابعهم بشغف حتى قابلت المايسترو سليم سحاب (سوري الجنسية) ، فإذا للموسيقى بأدائه طعماً آخر ، وفي الأوبرا المايسترو العالمي نادر العباسي الذي أضاف لجمال الموسيقى جمال جديد ، بجعل الجلوس يشاركون العزف بالتصفيق ، خصوصاً عندما يعزف العبقرى عمر خيرت على البيانو ، أقول هذا لأننا كنا أربعة أصدقاء إثنين مسلمين وإثنين مسيحين ، ومنذ كنا في الجامعة إرتبطنا بحبنا للموسيقى (حصلنا نحن الأربعة على الدكتوراه) ثلاثة منا في بلاد الله الأن يعملون ، وأنا الوحيد منهم في مصر ، ومازلنا نتواصل عادة عن طريق الإسكيب ، فلا يمر شهر إلا ونتواصل معاً ، ودائماً نتواصل بالإميل وبالأمس إتصل بي أحدهم من كندا حيث يعمل في جامعة مونتريال ، كانت الخلفية لإتصاله المغفور لها بإذن الله أم كلثوم في اغنيتها التى نشترك جميعاً في حبها ، (عزة جمالك فين من غير ذليل يهواك) قال لي أردت أن أدق على قلبك ، قبل أن أدق على بابك ، تكلمنا كثيراً عن الغناء وتطوره وتاثير الأنغام في الأحلام وفي الواقع ، كنا قد عشنا نحن الأربعة لحظات حب ونحن طلبه فى الجامعة ، علماً بأن كل منا لم ينزوج من أحب ، ولكن دائماً يذكر كل منا حبه بكل تقدير وإحترام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق