انت طيف بحياتي
وما أنتَ إلّا شُعلةٌ في ليلِ الأوهام،
أوقدتَ روحي وأطفأتَها بالأحلام.
كنتَ مرفأً للقلوبِ في بحرِ الجراح،
لكنّك أيضًا عاصفةٌ تُحيي الرياح.
سرقتَ من الأيامِ دقائقَ السكينة،
وزرعتَ في طريقي ورودًا حزينة.
وها أنا اليومَ بينَ أوراقِ النسيان،
أجمعُ حروفَكَ كما
تُجمعُ اللؤلؤَةُ من الشطآن.
كأنَّك وهمٌ كانَ يحيا بينَ الضلوع،
ثمَ غابَ كالنجمِ في غياهبِ الشموع.
ألهمتَني يا طيفًا عابرًا،
ليتَ الحكايةَ تُعيدُ ألوانَها الزاهية.
أنا هنا أنقل مشاعري عبر الكلمات.
وما أنتَ إلا طيفٌ في كتابِ حياتي،
رسمتَ حلمًا في دفاترِ ذكرياتي.
مررتَ كنسمةٍ في ليلِ صيفٍ هادئ،
تُداعبُ أوراقَ الشجرِ بحكاياتي.
همساتُك كانت أغنياتٍ عذبة،
تروي حكايةَ شوقٍ من سنواتي.
لكنّك رحلتَ كالغيمِ في الأفقِ،
فما أنتَ إلا صورةٌ في مرآتي،
تُذكّرني أنّ الحبَّ يبقى ذكرياتي.
ها أنا أقرأ سطورَك، بينَ الحنينِ والصمت،
وأكتبُ عنكَ فصلًا جديدًا في حياتي.
بقلمي فاطمة الزهراء طهري الريش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق