***تدبر
تدبر...
ذاك الذكر وفي آياته تبصر
ربما زغت عن الصراط
ربما صنعوا لك أشكال أديان وأنماط
أو قايضتها بفلس وقراط
مغيب كنت لا تعِقل ولا تشعر
عقلية وغفلة وجهالة
عادات وطباع وسفالة
تقديس الموتى ومن باتوا قشر
محاريب يمجد فيها الطاغوت
عشوائية ونذالة وجبروت
سفسطة ولغو ونكير ومنكر
فلا إكراه ليصدق الإيمان
دونك ،فالله متم نوره...
وما أنت إلا خلق أصغر
مصبوغ بالذنوب
أنانية ورياء كذوب
وبما سنه السابقون شئت تطهير القلوب
وتجاهلت قرأن الله والله أكبر
بل من الخزعبلات غرفت أحاجيك
أتلفت المسير في التلولب والمهالك
عاد المخلوق بأساطيرك ضرا وضرر
اخترت الوضعي والنقل واليسير
كفرت الخلائق دون تفكير
فجمعت الحق والباطل دون تبصر
بل أغرقت الناس في الضلالة
حولت المحجة البيضاء مذمة وعالة
سادت البغضاء الأرض والعداوة
هدمت الإنسان بالشقاق والكدر
فكل يهدي بصوابه واهما
وكل يخال أنه الخليفة وسيد البشر
فتدبر
ابحث عن عيوبك
وحتى وإن صدقت في الإيمان
ذاك شأنك ، فصنه بالتقوى ...
وحتى لا يتكسر
فلا تخبرني بصفاء السريرة
وأن شيخك من علمك الفضيلة
ومن هداك الصراط والتدبر
بل لا تمن علي إسلامك...
فصدرك من دين محمد بعيد وأفقر
فما كنت لله عبدا وفيا صالحا
بل عبدت الأموات ...
ومن عاد رميما في الحفر
ترى ،أما ألفيت في كتابه مخارج
أم كنت تابعا مستلبا أعور؟؟
فهو الكافي لبناء الوداد والإيمان...
وبالحق يصدح ويجهر
ليعم الأفئدة السلم والسلام
وبين خلائق الله يشع نور العدالة...
فلا تعصب ولا تمييز ولا تجبر
تدبر
***المغرب***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق