الثلاثاء، 18 مارس 2025

هل تبحث ....بقلم الكاتب البشير سلطاني

 هل تبحث فرنسا عن مروحة ثانية ؟

يقلب العقل السياسي الفرنسي في أعماق التاريخ باحثا عن مبررات الغزو الإستعماري فلم يجد إلا مبررا وذيعة  واحدة غير حادثة المروحة كأساس وحيد  لبناء هجمة منتهجة اليوم وهو يستخلص جوهر  عماد تحرشه اليوم وهو يعتقد تشابه اليوم بالأمس الذي عاث فيه فسادا وإنتهاكا لحقوق الإنسان وهي إرهاصات مبكرة لم تستوعب الدرس جيدا ولم تقتنع بما أخذ بقوة وتضحيات خيرة شباب الجزائر من أجل الحرية التي دفع  بملايين الشهداء  أصبح يزعجزها ما وصلت إليه الجزائر  من إنتصارات على جميع الأصعدة إقتصاديا وسياسيا وموقفها الثابت من جميع القضايا العادلة ونظرتها الداعمة لأمهات القضايا على المستوى الإفريقي والعالمي دون أدنى تراجع في وجه الظلم والقهر والإستغلال لشعوب أفريقيا كل التطورات التي تؤسس لها الجزائر أصبحت تقلق الغرب على العموم وفرنسا على  الخصوص  فأصبحت تكيك الدسائس والمؤامرات على أطراف حدودنا وهي لا تعي بموقع الجزائر  ونقلتها النوعية في جميع الميادين معتمدة على ضعاف القلوب في الوقت الذي  تبرهن فيه الجزائر على قوتها على الصعيد الداخلي وتماسك القوى الداخلية مدركة لما يدبر لها وهي إختبرت خلال مدة إستعمارية  معنى الخديعة والتآمر ومحاولات طمس. الشخصية الوطنية وأساليب التجهيل ومحاربة 

النسيج الثقافي والحضاري طيلة تلك المدة وجاءت ثورة الفاتح من نوفمبر  المجيدة محطمة كل طموحات فرنسا بالحفاظ على الجزائر  كمستعمرة دائمة  وهي بوابة إفريقيا وهي اليوم تلعب الأدوار الأخيرة أمام  قوة جديدة تتنامى وتتطور وإكتساح الجزائر لكل مفاهيم النهظة وهي تخيف  مستعمر الأمس وهو يحاول تصدير فشله  وإنسحابه من كل البقاع التي كانت مورد صناعته   .

إن جزائر اليوم تختلف عن زمن المروحة  وهي تنشر السلم والحرية بمروحية  العزة والقوة .


بقلمي : البشير سلطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رائحة الأشواق ...بقلم الشاعر حميد النكادي

 رائحة الأشواق.. بقلم : حميد النكادي. للأشواق رائحة  كرائحة التربة  بعد زخات المطر .. حنين و لوعة  تغمر هذا الصدر.. تثير صبابة  نُقشت على  ح...