شمعة لا تنطفئ
تدلّتْ يدُ الضوءِ من راحتَيْ، وعلّقتُ وجهي على مِحْرَفي
ترنّح ظِلّي على شرفةٍ، يساومُ نَفسي: متى تختفي؟
تساقطَ نبضي على عتبةٍ، فحاكَ الفراغُ لهُ قَصْرَهُ
وأبصرتُ وجهي على غيمةٍ، تُفتّشُ عنّي ولا تَدرِهُ
تثاءبَ وقتي على راحتي، فطارَ الرمادُ إلى غيبتي
وفتّشتُ في جمرةٍ راكِدة، فخانَ الضياءُ مدى قبضتي
وقلتُ: أما زالَ للّيلِ بابٌ
يطلُّ على أوَّلِ الاحتمال؟
فأجابتْ مسافاتُ هذا السؤال: بأنَّ المسافاتِ لا تكتمل
وقفتُ كثيرًا على ناصعٍ، يشكّكُ فيّ احتراقَ السَنَد
فقلتُ لهُ: كلّما احترقتُ، أعودُ، كأنّي وَميضُ الأبد
بقلم
أحمد محمد الطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق