🌹
*أطياف الحنين*
كُنّا وكانَ زمانٌ غابَ في الأذهانِ
وخطَّ في الروحِ سرَّ العُمرِ والأوطانِ
طلَّت علينا رؤى الأيامِ باسمةً
كأنها الموجُ يُهدي الصدقَ بالأحضانِ
ونسمةُ الروحِ في الأفياءِ باقيةٌ
تُسعِدُ القلبَ رغمَ البُعدِ والهجرانِ
نُسائلُ الدهرَ عن خلٍّ نودُّ لَهُ
هل تَذكُرونَ؟ فكم أضنانا النسيانِ
تجيءُ أطيافُهم في الليلِ عابقةً
تُحيي الرجاءَ، وتُذكي روعةَ الأشجانِ
ذكـرى تُقيمُ بعُمقِ القلبِ شامخةً
تَسقي الجوانحَ أزهارًا بألوانِ
يا ليتَ عُمرَ الهوى يُحييهِ مَجمعُنا
فنلتقي فرحًا في ظلِّهِ الحاني
ما زالَ في مهجتي شوقٌ يُؤرّقُني
كأنني طِفلُ عشقٍ طامحٌ حَيرانِ
والقلبُ رغمَ جراحِ البُعدِ مُبتسمٌ
يبني الأمانـيَ فوقَ الحلمِ والوجدانِ
وإذا افترقنا فإنَّ الروحَ تجمعُنا
في خفقةٍ صادقاتِ الوصلِ والإيمانِ
لا ينطفئ شُعلُ الأشواقِ في كبدي
ما دامَ في القلبِ نورُ الحبِّ والوجدانِ
فكرية بن عيسى
05 / 09 / 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق