الثلاثاء، 2 سبتمبر 2025

مولد النور و الهداية ...بقلم الكاتبة ناهد شريف

 مولد  النور والهداية


وُلد الحبيب الهادي ، النبي محمد بن عبد الله  ﷺ في مكة المكرمة،  وذلك في الثاني عشر من ربيع الأول،  ويُقدَّر عام ولادته تقريبًا

22 أبريل سنة 571م  الشهير  

(بعام الفيل) كما ذكرت أكثر الروايات، ونسب الرسول {ﷺ} كاملًا  هو [محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل  عليهما السلام ]

وولد النبي {ﷺ}  يتيماً.

فقد توفى  والده عبد الله قبل مولده ،ثم لحقته  أمه السيدة/ آمنة بنت هب ، وهو لا يزال  رضيعًا ثم بعد ذلك، كفله جده عبد المطلب لسنوات قليله ، ثم تكفل به عمه أبو طالب 

 ومولد محمد  النبي ﷺ كان بداية للنور ورحمة للبشرية، وحدثٍ عبّق التاريخ برحلة السعادة والهداية.

وكانت حياته حافلة بدلالات معجزية ومظاهر بركة في مرحلة 

طفولته ،وقد  رُوي عن  حليمة السعدية، مرضعته، انها لاحظت البركة في حياتها فور استضافته 

مثل كثرة الحليب في ضرعها  ،وازدهار   

الناقة وكثرة لحمها واستمرار ادرارها 

 للحليب ،وأما عن العلامات الروحية حادثة شق صدره {ﷺ} وتنظيف قلبه  هي من المعجزات الأولى وكأنها  استعدادًا وتمهيدًا للنبوة    

وكان  مولده يحمل الخير   ويقذفه على البشريةقذفًا، ففيه دعوة للهدى ونشر 

الرحمة ،والانسانية بين البشر 

فقد مثلت  ولادة النبي ﷺ  نقطة تحول في تاريخ الإنسانية،  فهو مرسال  هداية من الله للبشر كافة، ليخرج الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان والهداية ، فحياته {ﷺ} كانت نموذجًا للفطرة السليمة، والسيرة العطرة  التي  أرساها ،حتى  صارت منهجًا يُدرس عبر الأجيال .

و الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فيه  آراء فقهية مؤيدة ومعارضة كما نعلم ،خاصة لم يثبت أنه {ﷺ} احتفل به في حياته ولم يحتفل به الصحابة أيضًا من بعده  لذلك وجب علينا أن نتجنب 

الشبهة و نحتفل  بذكرى المولد النبوي الشريف،بقلوبنا وأرواحنا ، ببذل  أفضل الأعمال التي حثنا عليها {ﷺ}  ، ونجعل من ذكرى ميلاده  وسيلة لتعبير المؤمن عن حُبه للرسول ﷺ. حتى وان كانت تشمل وُصفها بـ"بدعة" ،فلنجعلها بدعة حسنة،  بتعظيم النبي ﷺ بالذكر و الإكثار من الصلاة عليه  والدعاء وحسن العبادة وقراءة القرآن وصلة الرحم ،والمسح على رأس  اليتيم ،وسرد قصته ومعاناته في سبيل نشر الدين الاسلامي ،  نسردها  

لأبناءنا ،وأحفادنا ، وطلابنا لنحثهم على الاقتداء بسيرته العطرة التي لم تسع الصفحات لها وتجف الأقلام وييبس حبرها.وتتلألأ السطور من فيض

 نور حروفها.

طبت حيًا وميتًا يا حبيبي

يا محمد.صلى الله عليه وسلم .


ا/ناهد شريف

مصر المحروسة 

دمياط

2/9/2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فراق و لقاء....بقلم الشاعر أحميد خليفة الشاطر

 فراق ولقاء <><><><><> كتبتِ رسايل وفيها اخبار فيها رجاء وفيها  زعل وعصيان كلامًا كبيرا وفيه ملام وصار غضبان ق...