"لن أموت لأجلكم"
لن أموتَ لأجلكمْ،
لن أنحني كي تستقيمَ سياطُكم،
ولن أكونَ رمادَ أرصفةٍ،
تدوسُ عليهِ أقدامُ القتلةِ المستعجلينَ
إلى مأدبةِ الطغيانْ!
لن أموتَ كما أردتمْ،
لن تُطفئوا صوتي، ولن تحني الجراحُ
جناحَ روحي،
لن أبيعَ دمي لعرشِ الفاسدينَ،
ولن أكونَ قصيدةً
تنساها السجونُ مع الدخانْ.
أنا الذي خطَّ الحياةَ بقبضتي،
وسقيتُ أرضي من نزيفي،
فكيف تطلبُني المقاصلُ أن أكونَ
حطبَ الأوهامِ في نارِ الخِداعْ؟
أنا لا أُشترى، لا أُرتَشى،
لا أنحني للظلِّ،
لا أمشي كما تهوى العبيدُ،
ولا أُصفّقُ للمشانقِ وهي تلمعُ
في عيونِ العابثينَ بموتِنا...
لن أموتَ لأجلكمْ،
بل سوف أحيا كي أُذكّركمْ
بأنّي... لن أموتْ!
أحمد محمد الطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق