~~( التأمل ... وزيادة الإيمان )~~
يعد التأمل فى ملكوت الله عباده قديمه ..وحد علمى ان اول من ثبت عليه التعبد بها .. هو سيدنا الخليل إبراهيم عندما كان يتأمل ملكوت السماء باحثا عن الهه واله الكون كله.. باحثا عنه فى النجوم والقمر والشمس..وحين لم يقتنع بهم .. توجه بالفطرة الى الله وجهر به لقومه واعتزلهم ومايعبدون من دون الله واعلن اسلامه وإيمانه ب الله الذى يرى ولايورى واجد كل شيئ وليس( موجود ) وأقصد بهذا الخطأ الشائع فى جملة ( الله موجود ) فكل موجود لابد ان يوجده واجد اخر ..والله لم يوجده أحد.. ف هو الواجد لكل موجود وهو رب الوجود كله ولا اله إلا هو ....
نعود لموضوعنا ...ف التأمل عباده صافيه وصوفيه يتعبد بها الزهاد وأصحاب العقول المتفتحه التى ترى فى الاعماق مضامينها وليس أشكالها.. ف التسطيح مثله ك زبد البحر الرابى لا ينفع الناس واما ما ينفع الناس فيمكث فى الاعماق..
ف هيا نحاكى أصحاب العقول فى تفردهم بالغوص الى اعماق الكون نستخلص منه درر الفكر القويم ..نفكك كل حدث او رؤيه ثاقبه الى مفرداتها ونتأملها جيدا ..كلا على حده ثم نعيد تركيبها على الوضع الذى استوينا فوقه من قبل ..
ف نعلم بعض الخبايا والمكنونات المخبئه عن العامه فيها ... وسنبدأ معا نفضفض فى بعض هذه الخبايا لعلنا نعثر عن جواهر ثمينه أشياء كنا نمر عليها مرور الكرام ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~( الإنسان وتفاصيله )~~
ما هى كينونة الإنسان ؟؟ وما هو اهم اجزاءه ؟؟
الإنسان مكون من ثلاث !!!
( الروح + النفس + الجسد ) التى يستمد منها الانسان الحياه حتى اجل مسمي !!!. فهل هناك شيئ اخر لم نذكره؟؟
أظن الإجابة ب لا ... فقط هؤلاء الثلاثه ...
( ١ ) الروح ..
أما عن الروح... ف هى من امر الله ..ويقول الله عنها ..بعد الاستعاذه والبسمله..( يسألونك عن الروح قل الروح من امر الله ).. فنعتبرها الطاقة التى يعمل بها هذا المخلوق ... فإن سلبت منه وكأنك قطعت التيار الكهربائي عن محرك او دميه او اله تعمل بالكهرباء ..ولله المثل الأعلى فى جعل الروح تمثل الطاقه التى يعمل بها هذا الجسد ..وهى طاهره من كل دنس ولاتتأثر بفعل الإنسان او أعماله..او استقامته من عدمه فهى تصعد للسماء عند خالقها بعدما يأمرها الله بالخروج منه فيفنى ويموت صاحبها .. وستعود إليه عند النشور والبعث من جديد ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
( ٢ ) اما النفس ..
ف هى صفة الإنسان واشاره اليه ...فهى المخاطبه من قبل الله ... فهى مناط التكليف وهى التى بها سينعم الإنسان فى جنات الخلد ..او هى من ستكون وبال عليه عندما لاينصلح حال صاحبها ..ف يغضب الله عليها ويرسلها الى الجحيم حيث اللظى والشوى وسوء العاقبة فى نار جهنم ..اعاذنا الله منها وحرها..
والدليل فى هذا ..قوله الحق فى محكم آياته... بعد الاستعاذه والبسمله (ونفس وماسواها ف الهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) ..ويقول .( .كل نفس ذائقة الموت ) ويقول ...ياايتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضيه فأدخلى فى عبادى وادخلى جنتى ) الخ..
اذا ف الخطاب موجه لها دون غيرها .. اذا نستطيع أن نقول
أن الإنسان اهم ما فيه والمنادى به من قبل الله هى النفس..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
( ٣ ) الجسد ..
الجسد هو عمارة الإنسان.. واهم مافيه هو العقل والقلب
العقل ل تدبر الحياه وإيجاد سبل العيش بسلام ورخاء ..
اما القلب فيحمل فى جوفه الوجدان والعاطفه والاحاسيس
والقلب أيضا له عقل بذاته غير العقل المدبر الموجود بالرأس
وقول الله.( لهم قلوب لايعقلون بها ) قول كافى ل إثبات هذا
والقلب والعقل عضوان حيويان معلومان ونستطيع أن نراهم رؤى العين بالأجهزة والاشاعات اى انهم ماديان ونعلم أماكنهم
ونستطيع الوصول إليهم والاشاره إليهم فى خريطة الجسد ..
وداخل الجسد أيضا يقبع الشيطان ويجرى فى الإنسان مجرى الدم ولكننا لا نراه ولانحسه .. وكذلك الضمير لا يرى ولايحس
لكنهما معلومان بالضروره وجودهما ولكن أين يسكن الضمير لا احد يعلم !!! فهو جزء معنوى يتبع الفكر والعقل...
القلب فى الأصل مضخه ل ضخ الدماء ب استمرارية ومعه الاكسوجين اللازم لجميع خلايا الجسد لضمان بقائها حيه ...
أما بقية الأعضاء هم جيش عرمرم للحفاظ على ديناميكية بقية الجسد والكل يعمل حسب وظيفته فى وحده متكاملة..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فما ابدعك يا الله وما أعظمك من اله..واحد أحد فرد صمد وضعت كل شيئ كما تشاء بحكمة المقتدر ...
الى هنا انتهت فضفضتنا عن عظمة الخالق فى خلقه ولو اننا لم نسجل الا ضوء بسيييييط من هالات نور الوجود فى خلقة الإنسان..فهو معلوم للجميع بالضرورة فلم نتأمل الا الشكل وإبداعه..أما عن المضمون فهو أكبر بكثير من مجلدات تعريف الإنسان وما من أحد يقدر على هذا غير خالقه ....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
واستودعكم الله الذى لا تضيع عنده الودائع ..والى حلقه أخرى من فضفاضة مثمره ....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كاتب المقال .. ~~~( سمير حموده )~~~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق