الأربعاء، 2 أكتوبر 2024

ساعتي اليدوية ...بقلم الشاعرة أمينة المتوكي

 ساعتي اليدوية


تعطلت ساعتي اليدوية 

مكانتها بقلبي غير عادية

هرعت إلى الساعاتي بخطو حثيث

ساعتي ليست بخير إنها تستغيث

نبضات قلبها ضعيفة 

تباطأت عقاربها الظريفة

نظرات عينيه و تقاسيم وجهه

أفصحت عما يدور في خلده 

إنها مجرد ساعة قديمة

بالية ليست ذات قيمة

أرى أن الخيار الأنسب و الأفضل

أن تستبدليها بأخرى حديثة و أجمل

كسرت الصمت لأوضح لمن تعجّب

أنها عندي أغلى من الذهب

كلما رنوت إليها فاحت ذكريات

كم تخطينا معا من مصاعب و عقبات

صديقتي رفيقتي في كل اختبار

قطفنا معا أحلاما و سلة أزهار

أعترف أننا لسنا كل الوقت على وفاق

فأحيانا يحدث بيننا شقاق

ذلك عندما أطلب منها أن تخون

و تكتم أنفاسها و تقبع بسكون

كي يطول فصلي الربيعي البهيج

و يتسنى لي أن أغرق في بحر الأريج

أو حين آمرها أن تمتطي صهوة جواد سريع

كي يرحل بسرعة شتائي القاسي و الصقيع

تهمس في أذني :

خذي نصيبك من الفرح لا أكثر

و تجرعي في صمت كأس المرار المقدّر

ابتسم الساعاتي و ناولنيها 

قائلا اعتني بها جيدا و لا تفارقيها

***بقلم أمينة المتوكي***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب من ركام الموت ...بقلم الكاتب ماهر اللطيف

 حب من ركام الموت بقلم: ماهر اللطيف تسلّل فيلقٌ من القوات الخاصّة إلى البناية المهجورة ليلًا، والظلام يكتنف أرجاءها ويستوطن زواياها كأنّه كف...