الاثنين، 28 أكتوبر 2024

الشاعر بأصغريه ....بقلم الشاعر د.عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي


 ....الشاعر بأصغريه..🦜


عجبٱ   لأقلام  تشوي  الحرف  على نار 

  الهوى و تقلبه

ما ذاقت أبدٱ  طعم  الجوى  

 بالخيال  فقط  تجربه

و الغزل بين  يديها  بسادية 

 تدميه و تعذبه

غزل هزيل  لا يطرب  و لو  أن أعذب  

 الشعر  أكذبه

حرملك  الفيس  بلا حراس   وبلا

  ضمير  يؤنبه

و عكاظ  النيت فيه   من الشعر 

 ما  يخربه

داست  فيه الذكورة  على الرجولة

  و الحرف للأنثى  سال لعابه

تستر وراء  كبت  في القصيد

  رسمت  ملاعبه

أما  حرفي فسهم  حق  للمشهد 

  الإنساني أصوبه

و التسلية  بغرام  كاذب  عبث  أزهد  

 فيه و  أتجنبه

للحبيبة   فلسطين  أحلق   مع حرفي

و أصاحبه

و  نرثي  مأساة  القرن  بدمع

من  الوتين  نسكبه

نعانق  أيتام غزة  نستنكر  الظلم

و  نشجبه

نصرخ في وجه كل مقصر  نلومه

و  نعاتبه

نناشد   كل ضمير   عربي  مهما

  كانت  مراتبه

بحبر  إنساني  نآزر   شعبٱ شقيقٱ

تفرق  سربه

مطارد  مضطهد  يومٱ  عن يوم

يتضاعف كربه

هذه إمراة  ثكلى تضم  طفلاً

   تعالى نحيبه

و هذا  أب شارد  يطلب النجدة

ولا من يجيبه

مشاهد  قضت مضاجعنا  وكل منا

  له في الإهانة  نصيبه

دم العربي  مهدور و حرفي خافق

  بالإحتجاج  يواكبه

له أمل في غد  أفضل  و إنكسار

اليوم  ينذبه

يقدح  زناد  همة  كل عربي 

لصدع  وجب  رأبه

إن  الكلمة أمانة  و ظل الحرف

جنونه  أو  صوابه

و يبقى  الحبر  شاهدٱ  عليه

قد  نعافه   أو نحبه

المرء  بأصغريه  كما قال الحبيب

لسانه   و  قلبه

و مسؤولية  الشاعر  مضاعفة

إما  تخلده  أو تجبه.            تجبه: تقطعه ..تقصيه.


بقلم:  سفير السلام العالمي.

د. عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.

آسفي... المملكة المغربية : 28...10...2024  🇲🇦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب من ركام الموت ...بقلم الكاتب ماهر اللطيف

 حب من ركام الموت بقلم: ماهر اللطيف تسلّل فيلقٌ من القوات الخاصّة إلى البناية المهجورة ليلًا، والظلام يكتنف أرجاءها ويستوطن زواياها كأنّه كف...