الأحد، 1 أكتوبر 2023

ما للعروبة ....بقلم الشاعر د.وصفي حرب تيلخ


 ما للعروبـــــة!!

شعر: د.وصفي حرب تيلخ

الآردن

*** ***

ما للعروبة قد بدتْ تترنّحُ

----------------------- وبها الحياة تعيسةٌ لا تُفرِحُ

قد غالها عسْفُ الجناة ولَيْتَها

-------------------- تَرْنُو إلى المجد القديم وتطمح

رضِيَتْ حياة الذّلّ فهي ذليلة ٌ

------------------=------ وحزينة ٌبل بالكآبة ترزح

لا شمسها تمحو الظّلام بضَوْئها

-------------------- ولا النّجومُ ولا الكواكب تسبح

والنّبع جفَّ فلا الحقول ظليلةٌٌ

---------------------- والطّير فيها ذاهلٌ لا يصدح

وهناك قومٌ تائهون كأنّهم

---------------- فقدوا الحياءَ مع الشّعور وتَمْسَحُوا

لا يملكون من الأمور زمامها

------------------------ متخاذلين بغِيِّهم لم يبرحوا

قالوا خذوا هذي الحياة فإنّها

---------------------- هِبَة السّلام وبالهدوء تسلَّحوا

أدب ُ السّلام سياسة ٌ مدروسة ٌ

----------------------- وهو الخَيَار به نقول وننصح

عيشوا بلا عُنفٍ كفانا ثورةً

------------------- واحموا السّلام وطبّعوه وأصلحوا

شكراً لصُنّاع السّلام فهذه

------------------------ أرض السّلام بكلّ يومٍ تُذبح

قهْرٌ وإذلالٌ وهدْمُ منازلٍ

-------------------------- أسْرٌ وقتْلٌ والحواجز أفدح

سبُل الحياة جميعها مسدودة

----------------------- قلْ كيف تنعم بالحياة وتفرح!

والوضع ساء بفتنة ملعونة

-------------------- يمسي بها الوطن الذّبيح ويُصبح

ما بين فتْحٍ والحماسِ وقيعةٌ

----------------------- سوداء تزخر بالشّرور وتنضح

كلّ بها أعمى البصيرة جائرٌ

------------------------ كالثّّوْر يُطعَنُ بالرّماح ويَنْطَح

حتّى تكاثرتِ الجراح بجسمه

----------------------- نَزَفَ الدّماء ومات ذاك الأملح

والأمّة الرّعْناء في سَكَراتها

------------------------ لا تستجيب فهل يعزّ المصلح

إنّي عجبتُ لأمّة قد يستوي

-------------------------- فيها العميلُ وكلّ حرٍّ ينصح

لا عاقلاً في القوم يُبدي حِكْْمةً

----------------=----------- كلاّ ولا رَجُلاً رشيداً ألمح

يتلاعب الإعلام فيها مُجْرِمَا

----------------------- طَرِِبا بما فعل الجناة وصرّحوا

ويكاد يصفعني المذيع بلفظه

-------------------------- لمّا يلوك لســــــانه يتفصّح

فيغيب جَرْسُ المفردات بجَوْفِه

-------------------------- ويمجّ لفظاً للحقيقة يجـــرح

حتّى المعانيَ حرّفوها خِدْعةً

------------------------ جعلوا القبائحَ بالجَمال تُوَشّح

لا, لا نريد دُويلتين لشعبنا

------------------------ أو قائدين فمــا بذلك نُفلـــــح

القدس أسمى من مواكب لَهْوِكم

--------------------- والشّعب يأبى ما يُحاك و يُشْرَح

فلْتَسْمحوا للعقل يحكم بينكم

---------------------- شهداؤنا يا سادتي لن يصفحوا

د. وصفي تيلخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فلنرجع الى أخلاق نبينا ....بقلم الشاعر عمر بلقاضي

 فلنرجع إلى أخلاق نبيِّنا بقلم الشاعر عمر بلقاضي *** رسول الله روحٌ من سجايا... فضائله الدّلائل والبيانُ رسول الله رحمة كل حي ... شريعته الس...