السبت، 6 سبتمبر 2025

أضحكني و أبكاني ....بقلم الشاعر د.مهدي داود

 أضْحكني .. وأبكاني

                 ------------


أضحكني حبيبي وأبكاني

وتمادى الشوق فأعطاني

حلما يقتات بأحزاني

والحلم التائهُ في قلبي

يتمخضُ عن صبحِ أنيني

فيصدُّ الشوقَ بلا رفقٍ

ويعودُ إليَّ  يواسيني

فتقولُ بأني من زمنٍ

أتحرقُ شوقًا يحييني

ينسانا الليلُ ويبعدنا

ونجومُ الليلِ تُعَزّيني

                     *******

يامنْ تـضحكني وتواسي

قد يصدق دومًا إحساسي

وأضمُّ القلبَ بلا حزنٍ

وأكَذِّبُ أحقاد الناسِ

أعشقُ أحزاني وسروري

أتجرعُ حبي بالكاسِ

أبحرُ مفتونًا بحنيني

يهجرني صمتُ الوَسواسِ

وأسابقُ قلبي وشعوري

كالخمر على ثغر نُواسِ

                *********

يامن تُبكيني من زمنٍ 

قد ضحكت فيه الأحلامُ

قدرٌ مجهولٌ يقهرني

 تتكشفُ عنهُ الأيامُ

وأنا ملاحٌ لا أبحرُ

عيناكِ بحرٌ وغرامُ

لولا ضحكاتي وبكائي

مازارت قلبي الأنغامُ

نتلاقَى بعدًا أو قربًا

وعيونك سحرٌ وهُيامُ

والشعر على ورقي تغنَّى

يامَن بحياتي أنغامُ

يا ألفَ غرامٍ يجمعنا

لوطالتْ فينا الأعوامُ

فَوَداعٌ للعمرِ الضائعِ

مادامتْ للحب آلامُ


بقلمي

دكتور/ مهدي داود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حوار الجوازين ...بقلم الشاعر معز ماني

 حوار الجوازين ... أنا الأخضر المسجون في أصفادهم   أشكو الطّوابير الطّوال معطّلا كلّ الحدود تقيم سدّا مانعا  وتعيد صاحبي غريبا مثقلا وأنا ال...