السبت، 6 سبتمبر 2025

إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق...بقلم الكاتب د.محمد موسى

 آخر الكلام ...


"إنما بٌعثتُ لُإتمم مكارم الأخلاقﷺ"


            علمنا رسول الله محمد بن عبد الله ﷺ، أن ننظر إلى السماء ونحاول أن نفهم العلاقة بين الخلق والخالق، حتى نفهم العلاقة بين الخلق بعضهم ببعض، وكان كل الرسل من قبل محمد بن عبد الله ﷺ، بعثتهم الأساسية لها علاقة بالأخلاق وخاتمهم ﷺ الذي جاء ليتم هذا البناء وهو أخلاق الخلق، "قال النَّبيُّ ﷺ "إنَّما بُعِثْتُ"، أي: أُرْسِلْتُ للخلْقِ، "لأُتَمِّمَ"، أي: أُكمِّلَ ما انتقَصَ، من "مكارمَ الأخلاقِ"، أي: الأخلاقَ الحَسنةَ والأفعالَ المُستحسَنةَ الَّتي جبَلَ اللهُ عليها عِبادَه؛ مِن الوفاءِ والمُروءةِ، والحياءِ والعِفَّةِ، فيَجعَلُ حَسَنَها أحسَنَ، ويُضيِّقُ على سيِّئِها ويَمنَعُه"،أي أن السماء من بداية الخلق جعلت الرسل والأنبياء عليهم منا السلام، همهم هو كمال أخلاق البشر، لذلك نقول لكل صاحب ملة لها علاقة بالتوحيد لله، أن التوحيد من مكارم الأخلاق، وأن الصلاة لله على أي ملة من مكارم الأخلاق، والذكاة في كل الملل من الخلق للخلق من مكارم الأخلاق، حتى الحج لأي مكان مقدس في كل الملل لله من مكارم الأخلاق، ومساعدة الأخر وفك كربه من مكارم الأخلاق، والإحسان إلى الأهل ووصل الأرحام والإحسان للجار من مكارم الأخلاق، والصدق في القول والتعامل من مكارم الأخلاق، وإعطاء كل ذي حقٍ حقه من مكارم الأخلاق، والترفع ليس فقط عن شرب الخمر والزنا بل حتى إماطة الأذى عن الطريق من مكارم الأخلاق، وإذا رأيت مصلي أو حاج أو مُذكي من أي ملة من ملل دين التوحيد الذي سماه آبانا إبراهيم "الإسلام"، لا ينطبق سلوكه مع مكارم الأخلاق، فقل له أنت لم تفهم رسالة رسولك الذي جاء من أجل الأخلاق برسالة رب العالمين، وإذا رأيت مسلم على ملتي ويدعي الإيمان برسالة خاتم المرسلين محمد بن عبد الله ﷺ، ويشرب خمراً أو يصعب الحياة على باقي الخلق بظلمهم حتى ولو كانوا من غير ملته، فقل له صراحةً أنتَ لم تدرك الغرض الأساسي لبعثتهِ ﷺ، ولم يصيبك فضل من الأخلاق التي بُعث ﷺ لكي يكملها، بهذا نقول لكل ظالم لقومه ولأهله ومن يتاجر في قومه من ملة محمد ﷺ فيخفي سلع ويزيد في سعرها تحت مسمى التجارة شطارة، حتى لو كان بذقن ومسبحة يبدو أنك لم تدرك رسالة الخاتم صاحب الخلق العظيم محمد ﷺ، بل أنت تتبع ملة قمت أنتَ بتخليقها لكَ معتقداً أن ما تفعله يرضي الله ورسوله ﷺ، وهذه الأفعال لم ترسل من السماء بل هي أُرسلت من نفسك المريضة، وهنا نفهم نحن وقومنا أهمية المقولة أستقيموا يرحمكم الله، ليس في صفوف الصلاة فقط بل في كل مناحي الحياة.


♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تلك غزة ...بقلم الشاعر عدنان درهم

 تلك غزة ..عزة وكرامة.. إرادة صلبة قوية ترقى إلى العلياء   تحلق عالية..لا ترضى بغير النصر أو الشهادة  مع الحق تمضي واثقة  رجالها أحرار كالرو...