الخميس، 4 سبتمبر 2025

محمد رسول الله ...بقلم الشاعر عمر بلقاضي


 محمَّدٌ رسول الله نعمة كبرى


عمر بلقاضي / الجزائر


***


مُحَمَّدُ باعثُ الأنوارِ والحِكَمِ


مُحرِّرُ النَّاس من جهلٍ ومن ظُلَمِ


مُحمّدٌ نِعمة ٌكُبرَى تُظلِّلُنا …


فهلْ شَكَرْنا بِصدقٍ واهبَ النِّعَمِ ؟


وهلْ أطَعْنا رَسولاً جاء يُنقذُنا


من التّعاسة بالإيمانِ والقِيَمِ ؟ِ


دَعَا إلى الصّدق في الإيمانِ فاكتنزتْ


أرضُ العروبة بالأخلاقِ والحِكَمِ


وأَنتجتْ أمَّة كُبرَى مُطهَّرةً


سَادتْ بِمَنْهَجِهِ المَعلومِ في الأمَمِ


لكنّهَا نَسِيتْ نَهْجَ الهُدَى فهوَتْ


عادتْ إلى هوَّةِ الأَهْواءِ والعَدَمِ


انظرْ فقد نُكبتْ بالغيِّ هائمةً


خَلْفَ المَطامعِ مثل البُهْمِ والنَّعَمِ


لَمْ تلتزمْ بِهدى خَيرِ الأنَامِ فقد ْ


صارت مُكبَّلة بالظُّلم في النُّظُمِ


ضَاعتْ مآثرُها واسْودَّ حاضرُها


والكُفرُ جَرْجَرَها في الذُّلِّ والألَمِ


***


يا أمَّةً نَسِيَتْ أنوارَ مُنقِذِها


عُودي إلى شِرْعَةِ الإيمانِ والشِّيَمِ


ولْتَذْكُرِي زَمَناً أخزاكِ وَاقِعُهُ


قدْ كنتِ عَابِدَة ًللرُّومِ والصَّنَمِ


حَتَّى أتَى باعثُ الأنوارِ فارْتَفَعَتْ


بكِ الخِلالُ إلى الآفاقِ والسُّدُمِ


عُودِي إلى قِيَمِ الإيمانِ واتَّحِدِي


آنَ الأوانُ لِلَمِّ الشَّمْلِ والنَّدَمِ


أعْداؤُنَا بَرَعُوا في دَكِّ حاضِرِناَ


فالأمَّةُ ارْتَكَسَتْ في الرَّيْبِ والغَشَمِ


وبالصِّراعِ فَخَصْمُ الدَّهْرِ شَتَّتَنَا


قد باتَ يَنهَشُنا كالذِّئبِ للغَنَمِ


عمر بلقاضي / الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حوار الجوازين ...بقلم الشاعر معز ماني

 حوار الجوازين ... أنا الأخضر المسجون في أصفادهم   أشكو الطّوابير الطّوال معطّلا كلّ الحدود تقيم سدّا مانعا  وتعيد صاحبي غريبا مثقلا وأنا ال...