الجمعة، 12 سبتمبر 2025

زوبعة في فنجان ...بقلم الكاتبة عبيرالصلاحي

 (زوبعة في فنجان)

لطالما مرت تلك اللفظة بجوار اذنيها مرور الكرام فما شعرت يوما  بوجودها وما اكترثت لحظة  لمعناها لكنها الآن ..وحينما حن الحرف منها إلى وقفة ولو عابرة بباح السرد وجدت تلك العبارة بالذات قد  تمددت فوق أسطر البوح مردفة أعجازها وناءت بكلكلها رافضة التزحزح قيد أنملة موعزة لها أن : اعملي العقل؟!!أنا ملك يمينك.رسول إليك فهلا تلقيت الرسالة؟!!

 فما كان من قلمي إلا أن  تفحص حروفها مستجليا ما قد يمكنها إخفائه بين طيات مقاطعها الصوتية تلك .وسرعان ما توصل إلى كنهة  ما كلفت بإيصاله إلى كياني  المتشح باللامبالاة 

 ذلك  بفعل  واقع مقيت حد البلادة حتى أنه أثلم نصل  البوح مني  فكدت أقنع  بأنني  انتهت العلاقة بيني وبين حرفي : فلا ولن أقوى ثانية  على نسج خيوط البوح صدقا.

ولما أن جذبتني يد الدهشة عنوة إلى حيث  استرجعت  ما عرض لي   هذا الصباح ذلك  حين استوقفتني إحدى صويحباتي مسترضية إياي إثر خصام دام ليال حتى كاد يصرم ضرع الوصل صرما   مقلدا  القطيعة زمام العلاقة بيننا .إلا أنني  و مع اول التقاء لعينينا عن غير عمد تكشفت الغمة فلانت الشكيمة.و هدهد ت يد الصفح شعث النفس الحارنة غضبا .وإذ بي استجيب لداع الحق   فاجنح للسلم واعبد الطريق للمياه كي تجري من جديد في مجاريها

حينها فقط وجدت نفسي أفغر فاه الدهشة معلنة تمكني أخيرا من فك  شفرة الرسالة هذه   التي حملتها تلك  الممددة على اسطر البوح  طوعا بأحرفها المألوفة سمعا. المطموسة معنى ومضمونا .واذا بي وقد تهللت أسارير الوجه منى و استوى على عرشه ابتسامة الصفح الآسرة الوقع مخبرة   رب الفعل مني ان :(قد صدقت الرؤيا.).انجلت الحكمة. 

لقد أدركت الآن فقط  أن ما مضى لم يكن سوى..."زوبعة في فنجان"

يقلمي. عبير الصلاحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خربشات عاشق الشهباء....بقلم الكاتب أحمد محمد علي بالو

 خربشات عاشق الشهباء  العرض مستمر والتجربة مثيرة للجدل لدرجة الغليان. كم من اللحظات سننتظر تساقطت على رصيف التحدي رغما عن الألم الأربعينية ل...