خربشات عاشق الشهباء
العرض مستمر والتجربة مثيرة للجدل لدرجة الغليان. كم من اللحظات سننتظر تساقطت على رصيف التحدي رغما عن الألم الأربعينية لفظت أنفاسها هربت من الزلازل والهزات. في كل صباح صيحة وحكايات مع همسات الفجر الأولى وصياح الديك ودبيب حركات المارة وأغاني الصباح مع فيروز وفنجان القهوة والقصيدة الممهورة بدمي عن الشهباء كان أبي شديد الملاحظة إذا دخل الغرفة ولم يرى فيهآ أحد ينادي أين كنت لم لا تطفئه ويتهمني بالسلبية والمهمل كنت اتافف من تصرفاته أنظر إليه رغم ذبول عينيه والمرض ظاهر عليه يتألم بصمت أتذكر نصيحة أمي وهي تذكرني عن العطاء بلا مقابل عن الحنان بلا حدود عن التضحية بلااستشارة ماتت أمي وتذكرت كم عانت الكثير وجاعت وجرحت في قلبها عن الوضع المعيشي والحرب والحصار أتذكر قصة المعبر في بستان القصر الذي يربط بين الأحياءالشرقية والأحياء الغربية من المدينة. عن بيتي في حي الشعار عن أم أحمد وصرختها بوجه خفافيش الظلام عن أم أديب شهيدة الشهباء وصمودها تعلن التحدي بانتظار الفرج القريب .لن اترك بيتي رغم المآسي والأحزان والجوع .الجوع كافر لايعرف ذقون ولا يعرف بائس ولا شاكر ولا يعمل لحد خاطر لقد ورثتوني كل التعب كل شيء يجرحني الفقر يجتاح القلوب والبطون ورغيف الخبز قد تصارعنا للحصول عليه شربت من ماء صنابير المياه في الشوارع نركض وراء المعونات والحصار يحيط بنا صبرا يا حلب أجل مدينتي مصنع الأبطال والرجال هي نبع الوفاء والتاريخ. سأشير بريشتي عن طائر الجلوم وحارات المدينة القديمة من باب النصر وباب جنين وباب الفرج وخان الشونة والحرير وحدائقها السبيل والعامة . تعلو نداءاتها وتسيل دموعها وتنتشر دموعها وصرخاتها بطلب النجدة من مكان لمكان نبحث عن المعبر في بستان القصر للحصول على الخضار والفواكه بعد حصار مدينتي للتأمل في الخلاص.
كيف للكلمات أن تلتقي بمن احسبهم قريبون جدا من مدرسة الحياة بعيدة عن العواطف وبهرجة الحروف وسطوة العيون المثقلة بسلسلة مصقولة بالعذاب والحنين .
انادي دواتي ومحبرتي وحقيبتي المتهالكة انادي عمرابو ريشة وسليمان العيسى ونزار قباني هي الشهباء تناديكم معقل الشعر والشعراء. هي ذاتنا الإنسانية تمكننا من صنع المستحيل نجوع ونتعرى ونمرض لنصنع في الساحات ولكننا سنرسم طريق البناءوالتشبث والصمودوقد عادت محررة لتقود مرحلة البناء والسلام شهباء سر وجودي
أحمد محمد علي بالو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق