سكن ليلك بأحضاني
بليل غفاني السهر
واقف بمحراب امس
على ابواب الماضي فتاة
في سجون الغربة نام غريب
يترنح بفنون المٱسي كل الشرود
ٱواه من ظلم الوحدة كيف سرقت العمر
حين كسرت المجاديف للغير بأحضان غفواتها
اسقطتني الرجفات في قعر سحيق لمن تنصلت
وفي القيود جمر لاذع يحرق المقل في صندوق
كلما هبته لفاليف سكرته وزنت بصاع زيف قاهر
أرخت حسناء جدائلها على كتف مخدتها بوهمها
رسمت في احضان الشيطان أحلام تتوه بمخيلة
أنتفض عربيد هاج يكسر أواني خمرة تاهت لزمن
مكتوب أن لا يختفي حق لنجاب على سجل ورق
منقوش عليه جدول ذنب في مهب الريح عاصف
وممحاة تدوس الخطايا للساكنين بغفوة إهمالهم
عصي نقش التمرد في مجمع المحلفين لجهالهم
ساكن بظلمة مهجورة هو الوعي لمن يدرك فصل
حين يعبر تفاصيل وهاج بعيون عمياء بدسائس
كلما مر زمن انتفضت العيون لحد الحداد إعلان
مكسورة على حائط الترجي بأن اسكت دخيلك
أصبح وهن خيال بوحك أيها المار على تاريخي
يلهج بفضائح سكوت في زنازين الدهر المسروق
أشربي كؤوس تجرعك أيتها العجفاء من نوازعك
حتى تجوحي على جسر الإشهار ككل مرة ناقصة
تذوب دموع اسفك على ضياع تكملة لوني الأزرق
حافية الأقدام ستغربك شموسك وأنت تتجولينها
في خزانة ذاكرتك لن تنطفئ شعلة لهيب شهواتك
أغلقت الباب خلف إعتذاراتك قضي الأمر بالندم
تجرف دموعك حاضنة عودتي لكنه القطار أسرع
قرع جرس اسفك مبكرا انتهت كل مسافة الرحيل
هذا عنوان مار على صحيفتك أنت من ترجم ناره
أسدي قابع بزاوية إقتراب قرع نابه لنهش هويتك
في سجل الذاكرين أفرزي حروفي وحدك تفهمين
كعادتها ستنضبني حروفي وبسكون أمسك تتربع
كل مفاتيح الحكايا لا زالت لعب بين اصابعي هنا
تاجها خاتم خطوبتك مزيف من على لسان كاذب
يوم اغرته النقود ركض يلهث ككلب مسعور نهش
هذه من أيام حداد على غدارين سكنا ديار المهجر
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق