الثلاثاء، 1 أبريل 2025

نقاوم لأننا الحق ....بقلم الشاعر أحمد محمد الطيب

 نقاوم لأننا الحق


إننا نقاوم،

لأننا أبناء الأرضِ التي لا تموت،

لأننا الريحُ التي لا تُكسر،

لأن جذورنا ضاربةٌ في صخورِ الصبر،

ترويها دماءٌ لم تجف،

وتحرسها ظلالُ الشهداء.


نقاوم،

لأن في عيون أطفالنا حلمًا مؤجّلًا،

مكتوبًا بدمع الأمهات،

منقوشًا على جدرانِ البيوتِ المهدّمة،

محفورًا على شواهدِ القبورِ المتعبة.


نقاوم،

لأن صوت الحجارة ما زال يصرخ،

لأن خطوات اللاجئين لم تتعب،

ولأن الدمع على وجوه الأمهات،

ليس ضعفًا… بل قسمٌ بالصبرِ والعودة.


نقاوم،

ليس لأننا نعشق الدمار،

بل لأننا نرفض أن نموتَ صمتًا،

أن نُمحى من ذاكرةِ التاريخ،

أن نصبح سطرًا هامشيًا في رواياتِ الطغاة.


نقاوم،

لأننا نؤمن أن الأرضَ تصطفُ مع أصحابها،

وأن الشمسَ إن غربت، ستشرقُ بألفِ ضوء،

وأن النهر، وإن جفّت ضفافُه،

لا بد أن يعيد للحياةِ هديرها الأزليّ.


نقاوم،

لأننا الحقّ،

والحقُّ لا يُهزم،

حتى لو مرّ فوقه ألفُ ليلٍ من الظلم،

سيبزغُ فجرُه…

صرخةً تتحدى النسيان،

ونشيدًا يحفظه التراب،

ويحفظه الأطفالُ في صوتهم العالي… الوطن!


أحمد محمد الطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بيكيا ....بقلم الشاعر صبري رسلان

 بيكيا  (675) ........  بيكيا وملابس وكنسه تعيس وحله حماتك وعفش العريس  نفض جدارك وقلب في دارك  وقرب وصالك وجدد تعيش بيع لي الحصيرة  وريحه ا...