الجزء الثانى من ...~~~( تأملات وجدانيه ) ~~~
الاعماق هى بئر الحقيقه.. والاسطح مجرد ومضات بريقه
لكنها... لاتشى بشئ مهم .. وحساباتها دوما ليست دقيقه
يحيلنا هذا..الى صفة التأمل فهى عبادة ورياضه عتيقه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
والتأمل يورث التروى .. والاخير يستدعى مناط التدبر
ولك مثال : انظر الى وجه قريب لك .... وتفرس واصطبر
وأستغرق فى تفاصيله! سترى وجه اخر.. والأخر ماعاد له اثر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نعم ..ان التأمل فى الاعماق يظهر خفايا التفاصيل المبهمه..
واليوم ميعادنا مع ( صناعة القرار )..سواء كان رد فعل تلقائي
ام إنفاق ثوانى إعداد قبل اصدار القرار وذلك حسب أهميته..
القرار يصدره العقل.. ولكن لابد أن يمر بمراحل دقيقه حتميه..
هناك ف العقل مستودع للذاكره.. مخزن فيه جميع الأمور الماضيه التى سجلها صاحبها من شعور ونتائج مهمه ل اى حدث سابق مشابه للحدث الجديد .. ومن ثم ينطق اللسان والجوارح تلقائيا بما كان مسجل من قبل فى الذاكره ...
وهذا ما يسمى رد الفعل التلقائي المندفع بلا حساب وبلا ترويه ...
أما أن كان هناك حدث مهم وذو اهميه قصوى يترتب عليه أمور ضخمه فهذا يمر ب جوله أطول بحثا عن الاصوب والاحق والافيد والاجدى .. ف يمر على مضافي ل ننقيته من اى خطر يداهم صاحبه ..ف اذا انتهى من التصفيه يمر من بعدها على قناة الضمير ل استبيان مدى صلاحيته من جهة الحل والتحريم .. هذا ان كان صاحبه يستشير ضميره دووما فى كل كبيرة وصغيرة ويأخذ برأيه ....
وإن لم يكن كذلك ف قراره يخرج عامدا متعمدا من العقل دون التزامه ب الحلال والحرام ..وهذه عقليه مستبده ...
فوجود الضمير مهم للغاية لتجنب الوقوع فى شرك المعاصى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قلت ما اعرف زي الله التوفيق والسداد .. وفى معرض كلامى صواب يحتمل الخطأ .. فما كان من صواب فهو منة من الله وحده..وما كان من خطأ أو سهو او نسيان ف منى والشيطان والله منه براء .... والى حلقة أخرى أستودعكم الله الذى لا تضيع عنده الودائع ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
المقال بقلم ~~~( سمير حموده )~~~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق