الأربعاء، 19 مارس 2025

حين تختفي ...بقلم الشاعر أحمد محمد الطيب

 حِينَ تَحْتَفِي السُّيُوفُ بِالأكُفِّ


خُلِقَتْ أَكْتَافُ الرِّجَالِ لِحَمْلِ السِّلاحِ،

لَكِنَّ السِّلاحَ،

مَا كَانَ يَومًا حَدِيدًا فِي يَدِ المُدَجَّجِينَ،

بَلْ كَانَ نُورًا فِي يَدِ العَارِفِينَ!


فَإِمَّا عُظَمَاءُ فَوْقَ الأَرْضِ،

يَمْشُونَ عَلَى جَمْرِ اليَقِينِ،

وَإِمَّا عِظَامٌ فِي جَوْفِهَا،

تَنْبُتُ أَشْجَارًا فِي كِتَابِ الزَّمَانِ.


يَا هَذَا،

لَيْسَ المَوْتُ سُقُوطًا،

إِنَّمَا السُّقُوطُ أَنْ تَحْيَا بِلا أَثَرٍ،

وَأَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ مَازِلْتَ تَتَنَفَّسُ!


فَمَا الحَيَاةُ؟

غَيْرُ وَعْدٍ عَلَى حَافَّةِ الحُدُودِ،

وَصُرَاخٍ يَحْفِرُ فِي صَخْرِ المَعَابِرِ


وَمَا المَوْتُ؟

غَيْرُ نَارٍ تُشْعِلُ الفَجْرَ فِي دَمِ المَسَافِرِ


هُنَا،

حَيْثُ يَتَوَسَّدُ التُّرَابُ خُطَى السَّائِلِينَ

تَهْتِفُ الحُرُوفُ:

أَنَّى لِلرِّيحِ أَنْ تَقْتُلَ الأَثَرَ؟


أحمد محمد الطيب 

ألعراق

19/اذار

2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حب من ركام الموت ...بقلم الكاتب ماهر اللطيف

 حب من ركام الموت بقلم: ماهر اللطيف تسلّل فيلقٌ من القوات الخاصّة إلى البناية المهجورة ليلًا، والظلام يكتنف أرجاءها ويستوطن زواياها كأنّه كف...