/ الإختيار
-----------/
-- تابع --
-- اللوحة الثانية --
نفس الديكور عدا بعض الأضواء الخافتة...أصوات من بعيد.
+ هل حسمت في الإختيار؟
-- انت تحرجني ! أي اختيار بين الرفض والقبول؟
هل يمكنني الإختيار في لحظات قليلة.
+ وما يمنعك؟
-- وجودك
+ وجودي هههههه.
أمر غريب أن تسأل النفس عن ماهية وجودها. ولما لا
ما دام الامر يتطلب هذا.
-- هنا أرفع لك القبعة وأعتبرك من المفقودين داخل السياج.
بل الأحسن ان لا أعتبرك من الموجودين.!
أنت عدم.!
+ وأنت كذلك.
هذا ما اظن.
وجودك والعدم سواء.؟
-- ما هذا؟
+ هل لك استعداد لخوض التجربة؟
أم انك تذاعب الكلمات من فراغ.!
لا تحاول أن تستقل بنفسك فالامر يتطلب مجهودا جبارا
للخروج من الدائرة وأنت بكامل قواك العقلية.
-- أمرك غريب.
أشعر و كأن الجنون بدأ يأخذ مني مأخذه.
نحن في حلقة مفرغة هذا شعورك مسبقا
+ كان من الاحسن أن تكون في كتيبة عسرية من اجل
الدفاع عن قضية ما
كالأستقلال
كالحرية
كالخبز
كالامن
كالسلم والسلام
أو عن وطن
المهم أن يكون الأمر شريفا.!
-- يا له من مفهوم جديد للشرف! جندي و قضية بل بندقية تطلق رصاص الموت في كل إتجاه
+ حرب بدون هدف هذا ما تراه.
بلا فالامر عكس هذا
الذي يهم هو الإنتساب
قد تبرر وجودك بالإ نتساب الى الٱخرين أيا فعلوا أوأقدموا
عليه.
طبعا هذا عبث و نوع من التمرد لا هروب منه
-- أمهلني لأرتب أفكاري ! ( بتعجب و حيرة )
-- يتبع --
ذ/ عبد الرحيم العابد : 17/03/2025
ملهمتي الفقيه بن صالح المغرب على الركح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق