الاثنين، 31 مارس 2025

عبد تجلى ....بقلم الشاعر أحمد عزيز الدين احمد

 عيدٌ تجلّى

                    _____


أَقبَلْتَ يا عيدُ والبِشْرَى تُناديكا *** فَالشَّوقُ في الأرْواحِ مُذْ عامٍ يُحَيِّيكا

نَحْنُ انتَظَرْناكَ والأَحْلامُ مُبتَهِجَةٌ *** نُهْديكَ قَلْبًا صَفَا شَوْقًا يُنادِيكا


يا عِيدُ كَمْ غابَتِ الأفراحُ عن وطني *** وَاليَوْمَ عُدْتَ كَنُورِ الصُّبْحِ يُهْدِيكا

لَبِسْنَا مِنَ النُّورِ أثوابًا مُعَطَّرَةً *** وَالعِطْرُ سَارَ على الأَيَّامِ يُزْهِيكَا


في العِيدِ نَسْمُو كَطَيْرٍ ضَمَّ أُسْرَتَهُ *** وَعَانَقَ العُشَّ شَوْقًا مِنْ تَمَنِّيكَا

تَهْفُو القُلوبُ لِنُورِ العِيدِ مُبْتَهِجَةً *** تَنْسَى الأسَى وَتُغَنِّي في نَواصِيكَا


تَزهو الطُّفُولَةُ في الدُّنْيَا وَبَسْمَتُهَا *** تَجْرِي كَنَهْرٍ بِأَفْراحٍ يُلاقِيكَا

وَالأُمُّ تَغْزِلُ مِنْ رُوحِ المُحَبَّةِ مَا *** يَحْكِي لِصُبْحِ الهَوَى عِطْرًا يُحَيِّيكَا


يا عِيدُ هَلْ تَحْمِلُ الأشْواقَ في يَدِكَ؟ *** لِتَفْتَحَ البَابَ لِلأَحْبَابِ تَهْدِيكَا

نَحْنُ اشْتَهَيْنَاكَ نُورًا فِي المَدَى وَضِيًا *** نُرَوِّحُ الرُّوحَ مِنْ سُهْدٍ يُؤَاسِيكَا


مَرَّتْ سِنُونٌ وَأَوْجَاعٌ مُفَتَّتَةٌ *** وَجَاءَ عِيدُكَ يَجْلُوها وَيُبْكِيكَا

لَكِنَّهُ العِيدُ، لا أَحْزَانَ تَسْكُنُهُ *** فَامْلأْ قَلِيلَكَ مِنْ حُبٍّ وَأَعْطِيكَا



خُذْ مِنْ يَدِ العِيدِ سَعْدًا وَاحْضُنِ الفَرَحَا *** وَارْوِ القُلوبَ مِنَ الرَّيَّانِ يُزْهِيكَا

وَانْثُرْ عَلى الدَّرْبِ أَحْلامًا مُعَطَّرَةً *** فَالعِيدُ يَسْأَلُ عَنَّا كَيْ يُؤاخِيكَا


عيدُكَ مَجْدٌ وَأَفْراحٌ مُبَجَّلَةٌ *** وَنُورُهُ فِي جَبِينِ الصُّبْحِ يَشْرِيكَا


بقلم / احمد عزيز الدين احمد 

                ؛؛؛؛؛؛ شاعر الجنوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحليل قصيدة رقم الفؤاد بقلم الشاعرة عزة أحمد

 .هاهي قصيدة اليوم  رَقّ    الفؤادُ   وراحَ   الدّمعُ  ينهمرُ...  وَجْدًا    بشعرٍ   لدين   الله   يَنتصرُ أمطارُ نظمٍ من الإخوان قد نزلتْ ....