طيفٌ سرى ..
طيفٌ سرى .. سربال نورٍ يرتدي
يجلو الدّجى كالكوكبِ المتوقّدِ
واهًا لقلبي لا يفيقُ من الهوى
منذ التقينَا في الزّمانِ الأبعدِ
ملكٌ ومن قسماته شعّ الضيا
يرنو إليّ .. ببسمةٍ .. وتودّدِ
الكون حيث يحلّ نورٌ كلّهُ
قدْ خصّهُ ربّي بحسنٍ مفردِ
مُلئتْ سمائي أنجمًا وفراقدًا
وربا فؤادي تكتسي بزبرجدِ
وترفرف الأحلام في أجوائه
وتفيض منه جداول من عسجد
كمْ بتّ أرقبُ طيفهُ متلهّفًا
أهفو إليهِ وقدْ نسيتُ تردّدي
في بعدهِ لا أستطيبُ معيشتي
ومسهّدٌ .. لا أستقرّ بمرقدِ
أسعى بأجنحة الخيال لبرّهِ
مثل الطيور الحائمات الوُرّدِ
خيلٌ من الأشواقِ باتتْ تشتكي
تعبتْ تروح بنا إليهِ وتغتدي
لو أنّها علمتْ بما في خاطري
كانتْ تطير بنا ودون تردّدِ
طيف الضيا أمسى يقيمُ بناظري
متبسّمًا ويقولُ لي لا ترقدي
في هيكلٍ للحبّ قلبي عاكف
متبتّلٌ .. كالنّاسكِ المُتَعبّدِ
ذاك الهوى مثل السّراب تبعتهُ
تهواهُ روحي .. تائهٌ لا أهتدي
دهرٌ قسا .. وأصابنا بسهامه
وجعٌ بقلبي .. كالصدى المتردّدِ
مرّتْ علينا الحادثاتُ ووقعُهَا
أمسى كوخزُ أسنّةٍ متجدّدِ
وبقيت أسألُ هل ترانا نلتقي
ويضيء فجرٌ .. بعد ليلٍ أسوَدِ
دهرٌ طبيعته التّقلبُ دائمًا
والمرء يجهل ما سيحدث في الغدِ
دهرٌ إذا جرّبتهُ .. وعرفتهُ
فاصبرْ على كلّ الأذى وتجلّدِ
بقلمي / رفا الأشعل
على الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق