يا شهرَ نورٍ في الدُّجى يتجلّى
يا رحمَةً بالنفسِ كانتْ أَوْلَى
أقبلتَ تمحو الذنبَ فينا نفحةً
وتفيضُ في الأرواحِ حبًّا هَطْلَى
يا موسمَ التّقوى وعُرسَ قلوبِنا
فيكَ الفُؤادُ يُسافرُ مُتَجَلَّى
تسمو النفوسُ على الهَوى وتكتسي
ثوبَ الفَناءِ، فتَحْتويهِ الظِّلَّى
الصّائمونَ تجوهرَتْ أرواحُهم
سَبحوا بعشقٍ في النُّهى والمُصْلَى
حتى إذا العَشرُ الأواخرُ أقبلت
ذابتْ قلوبُ العاشقينَ تَوسُّلَا
وفي الليالي زُمرةٌ قد أيقنوا
أنَّ السَّماءَ ستفتحُ الرُّؤَى
وتجلّتِ القدرُ التي في نُورها
تُطوى الدُّهورُ وتُنشَرُ الكُتُبَا
والعشقُ صافحَ في السَّماءِ الأهْلَى
يا ربَّ هذا الشهرِ جئناكَ الورَى
نَسعى إليكَ، فلا تُخَيّبْ أمْلَى
كل عام وانتم بالف خير
أحمد محمد الطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق