ذات َ وجد ٍ
جاسم محمد الدوري
وذات ٌ وجد ٍ
حين َ استفحل َ الخطب ُ
شح َ قلمي عن البصيص ِ
وراح َ ينزف ُ دما ً
من وجع ِ السنين ٰ
لكن َ أوراقي
أزهرت ْ حدائق َ غناء ٍ
مخضرة ٌ بزهور ِ البنفسج ِ
واسراب َ فراشات ٍ ملونة ٍ
بالوان ِ قوس ِ فرح
فوطني
ذاك َ الذي كان َ
ذات َ يوم ٍ
شامخا ً بأهله ِ
ك عنفوان ِ الجبال ِ
عظيم َ الكبرياء ْ
أكلت ُ الريح ُ جوامعه ُ
فسقط َ مضرجا ً بدمه ِ
حتى أمست ْ دياره ُ
خاوية ٌ على عروشها
لا تزورها الشمس ُ ابدا ً
حتى هجرته ُ العصافير ُ
إلى غير ِ رجعة ٍ
فكل َ شيء ٍ غدى
ولا شيء َ غير َ الخراب ْ
فأنت يا موطني
شمسي التي لا تغيب ْ
وأنا ذاك َ المتيم ُ بك َ
منذ ُ ان ولدت ُ فيك َ
من قبل ِ ستون َ ونيف ْ
فكم...... وكم ْ عانيت ُ
فكيف َ السبيل ُ إليك َ
وقد ْ أكل َ الدهر ُ نصف َ عمري
ولا هوادة َ بعد ُ ابدا ً
فقد ْ ملني الأنتضار ُ
فقل ْ لي يا وطني
متى انت َ تعود ُ
كما كنت َ مضاء ً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق