يا حفيد القرد، لا أدري أم الخنزير
يا حفيد القرد، لا أدري أم الخنزير،
ما زلتَ تعيشُ في زوايا الظلام،
تزرعُ الشوكَ في حدائق الأمل،
وتسقي العدمَ بماء الكبرياء.
أنتَ الذي تُشعلُ نارَ الفتن،
تَحملُ سلاحَك كالأبله،
تُطاردُ الأحرارَ في أحلامهم،
وتقذفُ الأحلامَ في وحلِ الزمان.
فيا من تتحدثُ بلغةِ الجهل،
كُنتَ تظنُّ أنَّ الأرضَ ملكٌ لك،
لكنَّ أقدامَهم ستظلُّ تطرقُ،
على بواباتِ الحقِّ والمقاومة.
يا حفيد القرد، لا أدري أم الخنزير،
في عينيكِ لا يرى الحبُّ النور،
فإن أتيتَ إلى غزة،
سترى كيف تُصنعُ الأساطير،
كيف يُكتبُ التاريخُ بدماء الشرفاء،
كيف تُبنى الأوطانُ من رمادِ الجراح.
فالأرضُ ترفضُ أن تُدنسَ من جديد،
وأصواتُنا تُنادي:
نحن هنا، نرفضُ التنازل،
نكتبُ قصائدَ من الأمل،
ونُشرقُ رغم الظلام.
أحمد محمد الطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق