الأربعاء، 28 أغسطس 2024

منك المعذرة ....بقلم الشاعر أبو مظفر العموري


 منكِ المعذره

--------

لَفَتَ اِنتِبَاهِي صَدرُ بيتِ شُوَيعِرَهْ

نالَتْ بِعُهرِ الشِعرِ لَقبَ الدَكتَرَهْ


وَتَهافَتَ الشعراءُ نَحوَ حُروفِها

كُلٌّ يُحاوِلُ أنْ يُبَيِّضُ دَفتَرَهْ


فالبَعضُ يَمدَحُ شِعرِها مُتَمَلِّقَاً

والبعضُ يَنسخُ نَصَّهَا ليُشَطِّرَهْ


تَرَكَتْ بُحورَ الشِعرِ رغمَ صَفائِها

وَأتَت لِتُبحِرَ في مجُونِ المِحبَرَه

ْ

أَعطَتْ لِمَن تهوى جَوازاً أحمراً

وَخَريطةَ الجَسَدِ المثيرِ لِيَعبُرَهْ


وَمَواقِعَ التُفَّاحِ والعِنَّابِ والـ... 

رُمَّانةَ الوَردِيَّةَ المُتَكَوِّرَه


دَفَعَتْ تَكاليفَ العبورِ جميعَها

مِن رَشوةِ الشُرطِيِّ حَتَّى التَذكَرَه


لِيُذيبَ كُلَّ خَلِيَّةٍ في جِسمِها

وَيَذوبُ مِن سِحرِ العيون المُسكِرَهْ


تُغريهِ حَتَّى يَستَجيبَ لِغَيِّها

وَيُحيلُ عِقدَ الياسَمينِ لِمَبخَرَه


وَتَجِسُّ مِعوَجَّ الغَرامِ بِكَفِّها

لِيَعودَ مُستَوِياً كَسَطحِ المِسطَرَه


حَتَّى إذا بَلَغَ العِناقِ أَشُدَّهُ

واستَمطَرَتْ كُلَّ الغيومِ المُمطِرَهْ


تَرَكَتْهُ سَكراناً يُكَلِّمُ نَفسَهُ

لَم يَصحُ مِمَّا فِيهِ حَتَّى تَحظُرَهْ


فَتَبَدُّلُ العُشَّاقِ ضمنَ طُقوسِها

وَتَظَلُّ تَجمَعُ قَمحَها كي تَنثُرَهْ


سادٓيَّةٌ في العِشقِ تَحتَرِفُ الغِوى

وَتُثيرُها كُل الطقوسِ المُنكَرَه


وَغَرابَةُ الأطوارِ ضمنَ طباعها

حيناً تَلينُ وَتارَةً مُتَحَجِّرَه

........... 

إنّ الحياءُ مع الأُنوثَةِ مُبهِرٌ

لِتَكونَ أبياتُ القصيدةِ مُبهِرَهْ


فلتَغفٓري نَقدي لِشِعرِك وافهمي

نُصحي فَإنْ أَسرَفتُ، مِنكِ المَعذرَهٔ


لَمْ أَعفُ عَن زَلَلِ الحروفِ وَزَيفِها

إلَّا لِإنَّ العفوَ عِندَ المَقدِرَهْ


فإذا قَسَوتُ..ففي القساوةِ حِكمَةٌ

والكَيُّ أَولى بالجروحِ المُنْفِرَهْ

........................ 

ابو مظفر العموري

رمضان الأحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خربشات عاشق الشهباء....بقلم الكاتب أحمد محمد علي بالو

 خربشات عاشق الشهباء  العرض مستمر والتجربة مثيرة للجدل لدرجة الغليان. كم من اللحظات سننتظر تساقطت على رصيف التحدي رغما عن الألم الأربعينية ل...