الثلاثاء، 30 يوليو 2024

و لا أحدا يجيب ...بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 ولا أحَداً يُجيبُ


أُناديكُمْ ولا أحَداً يُجيبُ

كأنّ الشّمْسَ أغْرَقَها المَغيبُ

تَزَنْدَقَتِ الضّمائرُ بانْحِلالٍ

تَوَرّطَ في نَجاسَتِهِ المَشيبُ

وعَرْبَدَتِ الرّذيلَةُ ثُمّ صاحَتْ

ألا ناموا فقدْ بَعُدَ القريبُ

دَعَوْتُكَ يا شَبابُ فَلَمْ تُجِبْني

وكيْفَ يُجيبُني البَشَرُ الغَريبُ

سأبْقى مِنْ مَنابِرِكُمْ أنادي

وفصْلُ القَوْلِ يُدْرِكُهُ اللّبيبُ


أناديكمْ ولا أحداً يثورُ

ولا التّغْييرُ يعْشَقُهُ الشُّعورُ

نشأنا كاليَتامى في زمانٍ

ولمْ نُدْرِك بما انْتَهَتِ العُصور

ألمْ تَرَ أُمّتي رَقَدَتْ قُرونا 

وفي تَفْكيرِها سَكنَ الفُتورُ

تَميلُ إلى الحَضيضِ بلا حَياءٍ

وحول رَحى تَخَلُّفِها تَدورُ

فكيفَ سنَسطيعُ بناءَ جِسْرٍ

تُشَكِّلُهُ بأحْرُفِها السُّطورُ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كم ذا أحتاج.....بقلم الشاعرة منار سلام

 كم ذا أحتاج  لقسطٍ من الغياب؟!، و أعلمُ مسبقاً  أنْ لا راحةَ بالانتظار روحٌ متعبة وقلبٌ  يعاني شبه الاحتضار خواطرُ تتأجَّج  بأعماقِ صمتي تر...