السبت، 29 يونيو 2024

الحسون المسافر ...بقلم الشاعر سمير بوعلي

 الحسون المسافر:

عبق صوتك المنشود 

و رشفة الصباحات 

و تورد خذيك 

أتوا عصيا عن البوح 

فكيف يغرد الحسون 

بتناهيد صبابة الصوفيين 

يجتث من أعماقه 

غصة بذوق الوحشة 

هل يصعد بنا المعنى ؟

أم يجتر سكون الخيبة 

تريد تغريدتي المجد 

من رحم الفجر النقي 

فلا الريح تعاندني 

إلا نسماتها تزيدني نشوة 

و لا صهدا يؤرقني 

إلا ما نسجه شفيف بوحي 

حلق يا حسوني إليها 

أنتظر اليقين و السلوى 

من تونس الخضراء شوقا 

هناك ترقد حبيبتي 

فلا تخن مجد عشقي 

و انقش وجع الصمت 

حتى يترجل الأنين عنها 

و أكتب ما سقط سهوا 

من متاع رحل دفاتري 

على ما فاض من قلبها 

و انثر حروفي الثكلى 

على الشغف و مرابع اللقاء 

اجلب لي رسائل غصن باني 

و ارمها على صدري 

لينشرح شهد نبضي 

و اسلك صعودا منابع النهر 

فتورق ضفافه ملاذ غصني 

يا حسوني المسافر إليها

سلمتك أسراري و مفتاح لبي 

أوصيك أوصيك 

لا تنسى عهد الصباحات

...و لا تنسى عهدي 

#سميربوعلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الجزء الثاني من تأملات ...بقلم الكاتب سمير حموده

 الجزء الثانى من ...~~~( تأملات وجدانيه ) ~~~ الاعماق هى بئر الحقيقه.. والاسطح مجرد ومضات بريقه لكنها... لاتشى بشئ مهم .. وحساباتها دوما ليس...