الأحد، 2 يونيو 2024

حقائق ...بقلم الأديب د.محمد موسى

 آخر الكلام ...


" حقائق قد لا يعلمها الظالمون "


               إذا وصل عقل الإنسان إلي حقيقة واضحة ، والتي قد يغفل عنها البعض إما متجاهلاً لها أو جاهلاً بها ، هذا الحقيقة أننا جميعاً ضيوف في مُلك ليس ملكنا ، وفي حياة لم نعدها نحن بأيدينا ، فإن المُلك مُلك الله والحياة خلقها وأوجدها الله ، ويظن البعض أن المُلك مُلكه هو ويتصرف في هذه الحياة وكأنها خُلقت له وحده ، ولم تُخلق له ولغيره ، فيظلم ظناً منه أن ظلمه هو العدل ، وينسى أنه يعيش في مُلك ربه فلا يحترم الحياة مثله مثل غيره ، فينتهي به الأمر إلى أنه من المفسدين ، من هنا حدث الصراع بين من جاءوا إلى الحياة والأرض ليعمروها لا يخربوها ، وبين هؤلاء الذين يفسدون البلاد والعباد ، وأصبح لهؤلاء المفسدين في أرض الله أعوان يزينون لهم الظلم ، حتى يستمروا في ظلمهم ، حتى يأتي في النهاية قدر صاحب هذا المُلك ، فيسكت الجميع ظالمين ومعاونيهم وتأخذ منهم الحقوق ، وفي دنيا الله وضع الله في ملكه قدرته وعدله ، فإذا وجد صراع بين جبهتين ، طال هذا الصراع أو قصر أمده ، فتأكد أن بعدل الله في هذا الصراع ستكون نهايته هي أرادة الله ، لأن الصراع دائماً هو بين حق وباطل ، وهنا سيتحقق عدل الله في "وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" سورة الإسراء (81) ، فلا صراع بين حقان ولا صراع بين باطلان ، فصاحب هذا المُلك قدر ودبر أن تكون الحياة لدوام الخير حتى لو رأيت الشر يتعملق بعض الوقت ، فتأكد أنه زائل لأن الشر ضد الحياة والحياة هبة الله لخلقه ، يحسنون في حياة مؤقته ، لينعموا بعدها بحياة باقية ، "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ سورة فاطر (5)" ، لعل هذا قد يريح بعضنامن ألم ضمير يرى ما يفعله أحفاد القردة والخنازير عبدة الطاغوت بأهلنا في فلسطين ، ونحن لا نملك إلا الدعاء عليهم ، فأصحاب القرار لا يرون ولا يسمعون صراخ الأطفال والنساء.


♠♠♠ ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خربشات عاشق الشهباء....بقلم الكاتب أحمد محمد علي بالو

 خربشات عاشق الشهباء  العرض مستمر والتجربة مثيرة للجدل لدرجة الغليان. كم من اللحظات سننتظر تساقطت على رصيف التحدي رغما عن الألم الأربعينية ل...