إطار المعنى و المجاز:
خرجت من إطار المعنى و المجاز
أنبتها مرتع قلبي بسخاء
حبّ و دلال و عشق ذو كبرياء
نظّمت فيها كل حروف الوفاء
و ما كنت نبيا حتى أنهر الريح
و أركب البساط و عصا جدّي
أهش بها لزاما على أطفال الحيّ
لست من شقّ لك البحر و أغرق
و أنت تنسجين النور من عينيك
و "رحيل "تطلب من البائع حلوى
و كأس المُدام ينتعله صهد قلبي
و للسالكين مثلي الصبر و السلوان
و لم أر منك حتى حروف العزاء
هل أنا المصلوب على جدع الشقاء
إن حَكمَت على ضياعي الشّقراء
وخز أنبت جرحا عرّته الدموع
لأنين نَبعُه غزير من رحم الدّماء
تتلحّفني رهط من كفن الأحزان
فلا طيور النوارس و لا سنونوات
تشير للرصيف تعلن القدوم
جفت ضفتاه.غادر الطير عُشّ نبضي
فكيف أنثر قمح حبّي في اليباب
أحصد الريح في صقيع المسافات
الصمت يسبح بكلمات خرساء
لا أذكر أني أهديتها نجمة و ما
وضعت في حجرها الشمس و القمر
بل كان قلبا مُعَتّقا لها بالولاء
تركتني شاعرا يهيم متوسدا
أحاديثه المركونة و كل نجواه
و هو يشم عطرها في الأرجاء
جمرات تتلذّد بي صباح مساء
فهل سيهطل مطر الرواء
و أحسبني أحتسيها بلسما و شفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق