الاثنين، 29 أبريل 2024

دعابة الصباح ...بقلم الشاعر د.محمد هاشم الناصري


 دُعابَةُ الصَّباحِ..


- سَفرَةُ الغَابَة - 

------------------


قَصَدتُ يَوماً غابَه

بِرِفقَةِ  العِصابَه


وَ قَد أخَذنا مَعَنَا

خَيمَتَنا  الجَذّابَه


نَقرَأُ مَا في شِعرِها

مِن  أشطُرٍ  خَلّابَه


وَ الكُلُّ مِنّا خَائِفٌ

أَو  مَـوَّهَ  ارتِيَابَه


في ظَنِّنَا قَد يَأتِنَا

ذِئبٌ  بَرَىٰ  أنيَابَه


أو حَـيَّـةٌ تَـتْـبَـعُـنَـا

بِـلَـدْغَـةٍ  وَثَّـابَـه


لَـٰكـنَّـمَـا  فَاجَأَنَا

صَوتٌ لَهُ صَخابَه


يَقرُبُ مِن آذانِنَا

كَـأنَّـهُ  دُعَـابَـه


وَ بَعدَ حِينٍ جَـاءَنَـا

جَيشٌ كمَا السَّحَابَه


يَلتَفُّ حَولَ زادِنَا

وَ يُعلِنُ  انقِلابَه


مِنهُ  هَرَبنَا  كُلُّنَا

لِخَيمَةِ  البَوَّابَه


فَصاحَ  فيهِمْ  قَائِدٌ

لا تُفلِتُوا  الجَوَّابَه


فَـأَتْـبَـعُـونَـا  أَلَـمَـاً

بِوَخْزَِةٍ  ثَـقَّـابَـه


وَاسْتَحْكَمَتْ أُنثَىٰ لَهُمْ

أنْفِي  عَلَىٰ  الخِنَّابَه


من حَجمِهَا وَ شَكلِهَا

ظَـنَـنْـتُـهَـا  دَبَّـابَـه


خَوفي  لَـهَا  تَرجَمْتُهُ

بِـبَـسْـمَـةٍ  كَـذَّابَـه


فَأَدرَكَتْني  مُـعـلِـنَـاً

أَسْرِي  وَ لِي  أسبَابَه


مَدَّتْ عَلَيْ خُرطومَهَا

وَ لَوَّحَتْ  سَبَّابَه


إركَع  أمامي  قائلاً

سَيِّدَتي  الذُّبَابَه

___________________

د.محمدهاشم الناصري

العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الجزء الثاني من تأملات ...بقلم الكاتب سمير حموده

 الجزء الثانى من ...~~~( تأملات وجدانيه ) ~~~ الاعماق هى بئر الحقيقه.. والاسطح مجرد ومضات بريقه لكنها... لاتشى بشئ مهم .. وحساباتها دوما ليس...