رسائل إلى السلطانة:
يا شاعرتي
على شفاه النهارات العطشى
وحدي أتصدر مشهد العاشقين
و تلك الشمس المولعة بالمعنى
أقرأ في عينيك يا شقراء الوتين
أن الغضب لا يليق مع الأنين
فلا تسأليني أين و كيف و لماذا
فأنت سيدة المعنى و به تعرفين
و أنا أنسج لك أبجديات الفكرة
فهل يتمادى العقل في صلابته
فلا افطار على مغص الوقت
منذ ذلك الحين
و في صدري صورتك الثائرة
فلا أدري كيف فهمتي و لم تستأنسي
حروفي الأخيرة و ما تحمله من حنين
فلا قراءة على اطلالة العجل
لحرف الحبيب العاشق الثمل
على شرفات العمر مرهق أنا
في صمت الشرود و خواء الروح
بدون لمسة غصن البان و المغنى
أعيدي قراءة روحي من جديد
فداخلها أنت يا أنا وحدك أهمس
وحدك أنت أنا في الخفاء و العلن
و أنا أتلو عندك آيات حبي الأزلي
على شرفات الحنين المقيد بك
و يفرش الشغاف لنا اللقاءات
على توردات عينيك كنت أنت
و فيهما وحدي الغارق في مدارهما
أيتها الثائرة و الهادئة و المتناقظة
أيتها السخية و البخيلة من دوائر
بين خطوط العرض و الطول
أما سمعت سرب الخفقات مرتجفة
و في العلياء أنت أول الحرف و الحب
و ذاكرة الوجدان و الخفق المجنون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق