ان لم يحتضنك ذراعي
اي دهر سيعانقك
بازمنة الأنقاض كطفل
يا ايها المأسور بين الركام
ضحية لقذيفة عمياء مقصودة
اقظت مضجعك الامن من السبات
لتفتت اجساد اهلك بين الشظايا اربا
ايها القاطن بعالم الاحزان لا تجوح الا لوطن
انتكب عبر الانتكاسات من كثرة الخذلان للاهل
لوقت الفرجة مكثوا يتصارعون على شاشاتهم
ليطلوا بمواكب الرحمة على قوافل الشهداء أنا
كنت اول المسافرين غداة غزو الاعداء لموطني
ابكي بحرقة اجيالي ساحات العابنا لقد هجروها
ومنهم من رفرف بجناح ملاك للسماء دون وداع
ايها السم الذي استشرى باكبادنا من كثر شجبكم
هوذا تنديدكم صاعك الأودية ارتجاج يا موتاهم
مجفل غزال الريم بين احضان أمه يسوقه ضبع
كسر انياب وحدتي العربية على مخارز لمقاطف
غربل العروبة من الاسود لجبناء مارسوا الفرجة
حين اوقفوا يتفرجون على همجية لمذابح كثر
كل ساعة يهدم حي بمن فيه ليراقصهم رصاص
دوي الصواريخ تلذع مهجهم وجيوشنا بمأمنهم
حرام عليكم يا عرب أن يذكركم التاريخ بمهزلة
ينقش سجل عاركم بهذا الوقت العصيب مؤتمر
ينضح على مرماه سفك لدماء ابناء جلدتكم قهر
والعار يلاحق المتخاذلين في مخادع النوم للابد
فانا قصص كفاح لن تموت بجهلكم ولا بخوفكم
ساعبر كل مضيق حتى وإن دفنوني بكل قيعان
سانوض ملتهبا كالجمر متعافيا للجروح منتقما
ساعتها ساولد على وطن الاحرار الف الف جيل
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق