الى الشاعر كريم العراقي
وداعا أيها السومري الأنيق
نبتت كل ورود الأرض من ثنايا
بابل العريق
ودعست بقدميك كل الغزاة
وقوافل الإغريق
وبقيت تغني لعراق داهمته كل الأمواج
وسقط بين الآلاف القوارب
كالغريق
أنت الشاهد على على
خنجر محموم، خنجر الخيانة يرقص
ويغني لحن الصديق
وداعا يا ابن الفرات تحفر
اسم بغداد بعينيك
فيزيد صباحك ذاك البريق.
ففي كل قطرة ماء من فراتك
كتبت قصة حبك العميق
نمت على عتبات الوطن،
ففي رائحة التراب، حبلك السري
يشدك إليه وبالروح يفديك
هناك تجلس الأرواح المسلوبة ظلما
طوابير من زينة العراق
بيديها خارطة الوطن المحروق
وبالعيون تفديك.
٢-
على عجل
علمنا كيف نكتب
حروف الوطن
دون عنوان
على جمال الكلمات
يصبح الادمان
علمنا كيف نبلع القيود ، نمضغ السلاسل
دون أن نهان
كيف للحرية شاطىء
لكل غريق
بيت وأمان
علمنا كيف نحول الكلمات الى رصاص
شريف
في كل زمان
علمنا أن لا يعلو ولا يعلو عن
أرض الوطن
أي مكان
علمنا ان الصرخة حين تدوي
تفتح ابواب الزنازين
وأن الحق قادم
دون رهان
علمنا كيف يكون الحق
لهب الايمان
وان بين الحق والظلم
يحطم الميزان
علمنا كيف يلد ويعيش الشاعر
الأنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق