~~{ الطواغيت العتيه .. هم من صناعة جبناء الرعيه }~~
كل الطواغيت من صناعة رعاياهم.. كيف !؟ هذا ماساوضحه..
ف حياة الطاغوت ..ربما كانت حياته طبيعيه ..فى بدايتها .. وحتى ان لم تكن طبيعيه فقد وصل بعد طفولته وصباه الى مرحلة الوعى الكامل والرشد ..وهذا يكفى للتغير الصحى للاستقامه وهو درء له من اى افكار شاذه او تمادى فى الغى
يشب الطاغوت بدافع من نفسه اولا .. للحصول على امتياز خاص به دون الاخرين ف هو مريض نفسى يحتاج العلاج .. ومن ثم ان لم يجد مساعده من المجتمع .. ب النصح الودى من اقرب الاقربين اليه ف الامثل والامثل ..
وان لم يرتدع..ويعود الى جادة الصواب ف الضرب على يديه للعوده اجبار واصغار..ل انقاذه من نفسه الجنوحه المريضه على تغير المسار والاعتدال .. ف ان لم يجد من يقف امامه.. تضخمت عنده الذات ويوم بعد يوم تزداد نعرة الانا وسعار الكبر والغطرسه لديه .. ووقتها يغلق على نفسه باب الرجوع والعودة الحميده الامنه..ف يتمادى فى الغى والجبروت !!!
ف ان كان حظه عسر وجد ضالته فى امتلاك مركز قوى ينمى فيها عضلاته..ف تدفعه نفسه للتجربه الاليمه والفتنة العظيمه ف يواجه من حوله ل اخضاعهم ل غيه ونفسه التى اصبحت مريضه وسقيمه بداء العظمه ..ف يتوسع فى امتلاكه المزيد والمزيد والمزيد فلا يكتفى ابدا ولايشبع .. حتى اذا استقر به المقام ان يكون على راس مجموعه هو قائدهم ..ف يبدأ النذال فيخرج اسلحته الطاغوتيه ويشهرها امام الجميع ويتحداهم جهرا علنا بل يساومهم على وجودهم احياء يرزقون .. فقد تأله واصبح نصف اله وربما اله كامل ....
وهنا مفرق الطرق.. ولابد من دفع فاتوره اليمه فهو لن يتراجع حتى الموت.والسبب انغلاق القلب والفكر عن الاصلاح السوى فأن وقف امامه فارس يتقى الله .. جابهه بما يرضى الله فيه واصلاحا له ول بقية الرعيه ..فاذا ارتدع وعاد لجادة صوابه انقذ نفسه من الفساد وانقذ الرعيه من الهلاك ..وان لم يقف من احد امامه اوكان ضعيفا لايقوى على مجابهته ..ضاع الطاغوت فى غياهب الكبر والعظمه اكثر واكثر فلاعوده الى دروب الاستقامه من بعدها ابدا .. ف قد فات اوان الاصلاح .. عندها لابد ان ينتزع بالدم فقد ران على القلب الشر فتنهمر الدماء على التراب ..ف الطواغيت يحتمون ب عصابة منتقاه من صغار الطواغيت و المنافقين والمنتفعين والمتسلقين وبعض الامعه السفهاء وضعفاء النفوس ....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~االخلاصه فى هذا التقيم ؛
اننا لانلوم الا انفسنا وقت ماسمحنا لمشروع الطاغوت ان يتم وهو فى البواكير وقبل الاستفحال..خوفا من البطش صاحبه ومع استشراء الاناماليه فى نفوس الكثير من الرعيه ....
ولا ابالغ ان قلت ان بهذا الحمق ..قدحكمنا على الطاغوت بالمفسده وضيعناه.. واصبح هو المجنى عليه اولا .. بعدما اعطناه الضوء الاخضر للفساد والغى ..
والشاهد فى هذا حديث نبوى ..ان الله لايعذب من قال كلمة حق امام سلطان جائر ..فتكون جائزته العتق من النار ...
لانها ربما اوقفت حمامات دماء واوقفت فساد هذا السلطان ف ارتاح واراح ..وسلم وسلمت الناس منه ..
والشاهد الاخر حديث اخر .. وهو ..{ من رأى منكم منكرا ف ل يغيره بيده ..فأن لم يستطع ف بلسانه ..وان لم يستطع ف بقلبه وهذا اضعف الااايمان ..اضعف الايمان ..اضعف الايمان..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~االكلمه الاخيره قبل الختام ... لا ابالغ ان قلت ..لو تركنا الطواغيت تتمادى ..فقد حكمنا عليهم بالموت قتلا ..فيكون حينها.هو { المجنى عليه }.. ونحن الرعيه هم { الجناه }
ولاعجب فى ذلك ولاغرابه ......
..................................................................................
اعتذر للاطاله ..واعلم ان فينا من تزهق روحه من شكل الاطاله ..لكن هكذا المقالات كأنها قصص تحتاج الى كثير من التوصيف والاستدلال .. وكنت اتمنى ان اكون يوما ما صحفى اديب ..له عامود ثابت هو خير من كتابة الشعر والزجل الخ ..ف سامحونى على عذه المحاكاه ل شيئ استهويه ويستهوينى .. كالعاده اقول هذا المقال من بنات افكارى واستنباطات ذاتيه وارتجاليه وقتيه ..
فما كان فيها من صواب ف من الله وحده التوفيق والسداد ..
وان كان فيها شيئ من الاخطاء والسهوا والنسيان ف منى ومن الشيطان ..والله ورسوله منها براء ...
والى حلقة اخرى.. استودعكم الله الذى لاتضيع عنده الودائع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..كاتب المقال اخيكم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق