شرخ المحبّة
بحر البسيط
عمر بلقاضي / الجزائر
***
شرْخُ المحبّةِ حين البعدِ هاويةٌ
بين الجوانح مثل الجرح تنتصبُ
يُزجي القلوبَ إلى عيش ينغِّصه
بؤسُ التّفرُّقِ في أعماقنا يَثِبُ
تستوحشُ الرُّوحُ في حبٍّ بلا أملٍ
مضمونُه الشّكُ و الثاّراتُ والوَصَبُ
إنّ الحياةَ بلا إلفٍ مغامرة ٌ
مصيرُها الضرُّ والأوجاعُ والعَطبُ
صونوا الجوانح عن غلٍّ يُفرِّقها
فالحبُّ يقتله الإجحاف والغضب
كم فرّق الغلُّ ألبابا ومزّقها
فالدّمع ينزفُ مثل السّيل يَنسكبُ
تأتي النّدامةُ بعد الشّرْخِ موجعةً
أثقالها البؤسُ والأشواقُ والكُربُ
يا طالب الأُنسِ من حِبٍّ تهيمُ به
افعلْ لتحفظَ ودَّ الحِبِّ ما يَجِبُ
ارعَ المشاعرَ واستقطبْ شوَارِدَها
الحبُّ يحفظُه الإخلاصُ والأدبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق