الأربعاء، 9 أغسطس 2023

رواية فارس الشجرة ج 77 بقلم الأديب محمد يوسف


 روايتي فارس الشجره Lord of the tree ....... الجزء السابع والسبعون ....... فاذداد انتباه الأمير ماندو وتركيزه وحتي تحديقه في وجه القاءد ديفيد وقبل أن يعقب ماندو علي آخر ما قاله له سحب ديفيد المرسوم الملكي من ذيه وهوا يقول بصوت جاد فلقد قررت مولاتي الأميره اليزبث وهي من يتولى شؤون الحكم الآن بتفويض من والدها جلاله الملك جون عزل الأمير وليمز عن حكم الإقليم الأوسط وأن يتولى الأمير ماندو الحكم بدلا منه وهذا هو المرسوم الملكي الموقع من مولاتي الاميره تفضل يا مولاي الأمير الحاكم وقدمه له ديفيد وكأنه يلقي من علي صدره حملا ثقيلا ارهق كاهله وادمي قلبه منذ أن وطات قدميه حدود الإقليم الأوسط فتلقاه منه الأمير ماندو وظاهر حاله يقول أنه قد تلقى منه حملا أثقل لم يتوقعه ولم يسعي إليه وظلا معا ديفيد وماندو لبرهه من الوقت تحت وطأة ما تم القاءه وما تم تلقيه وساد الصمت قاعة الضيافة إلا من صوت انفاسهما وهما يحاولان التعايش مع ما حدث من فراغ وتخفيف لجانب القائد ديفيد بعد أن أدي مهمته وفرغت زمته إلي ثقل بعد امتلاء لجانب الأمير ماندو بعد أن ثقلت اعباءه وامتلأت زمته واستمر الصمت المطبق لمده ليست بالقليله من الزمن ما بين التخفيف والفراغ من جانب والثقل بعد الامتلاء من جانب آخر حتى إنتبه ديفيد إلي أن الأمير ماندو لم يمد يده ليأخذ منه المرسوم الملكى فقال له الن تأخذ المرسوم من يدي أيها الأمير ماندو فانتبه له الأخير بدوره من دوار الصدمه الذى أصابه وأخذ يجاهد نفسه ويده لياخذ المرسوم الملكي ولما فعل بعد عناء شديد حدق في وجه ديفيد قبل أن يقول له متجهما لماذا فعلتم بي هذا أيها القائد ديفيد فحدق فيه الأخير بدوره بعد أن شعر بارتياح شديد وقد أفرغ حمولته وخفف حمله ثم قال له أنا لم أفعل بك شيئا أيها الأمير فأنا مجرد رسول ادي مهمته قبل أن تصيبه بازمه قلبيه فحدق فيه ماندو مجدداً لبرهه قبل أن يقول له لماذا إذن فعلت بي الأميره إليزبث ما فعلته أيها القائد ديفيد وعلي الرغم من شعور الأخير بالقليل من الراحه بعد أن أزاح عن صدره هما ثقيلا إلا أنه عاد ليشعر بالهم مجددا لما أدرك بأنه قد ألقاه علي صدر الأمير ماندو علي غير رغبه منه فقرر ديفيد في نفسه أن يساعده في حمله بان يقنعه به أو بالأحرى أن يواسيه فيما همه واثقله به فحدق فيه وقال له وماذا فعلت بك مولاتي الأميره اليزبث أيها الأمير ماندو لقد اختارتك بنفسها من بين الكثيرين لثقتها فيك وللسمعه الطيبه ألتي تتمتع بها هنا بين أفراد الرعيه وللحق أقول أنني قد لمست ذلك بنفسي وأنا في طريقي إليكم ثم إنه تشريف لسموك لكم يتمناه الآخرين فلما أنت حزين هكذا أيها الأمير ثم صمت ديفيد برهه ليعطيه الوقت الكافي للتعقيب إلا أن ماندو لم يفعل وظل صامتا محدقا فيه فاكمل ديفيد قوله كما إن الكثيرين من أمراء الإقليم هنا إن لم يكن كلهم يتمنون هذا الأمر بل ويسعون إليه أيضا ويعتبرونه تشريفا لهم فلما أنت مغتم هكذا يا سمو الأمير فقال له ماندو بعد طول صمت لماذا إذا لم تختار سمو الأميره واحدا من هؤلاء الأمراء بدلاً مني فقال له ديفيد بنبره جاده أنا لا أراجع مولاتي الأميره في اختيارها أيها الأمير ماندو ولكنها على أي حال قد اختارتك أنت وكنت أظن أن سموك ستكون سعيدا بهذا الإختيار فحدق فيه ماندو قبل أن يقول له بالتأكيد أنا سعيد بثقه سمو الأميره ولكنى لست سعيدا بالحكم أيها القائد ديفيد فسأله الأخير لماذا لست سعيداً بالحكم أيها الأمير فعاد الأخير للصمت مجدداً وقد أخذته دوامه من الحيره إلي التفكير في اجابه لسؤال هوا من أصعب ما واجهه طيله حياته قبل أن يعود من دوامته ليحدق في وجه ديفيد وهو يقول لأن الحكم أيها القائد ديفيد وعلي عكس ما يظن وينخدع بتشريفه وزهوته الكثيرين إن لم يكن الجميع إنما هو مشقة بالنهار وهم بالليل وحساب طويل طويل في الاخره فإنتبه له ديفيد جيداً قبل أن يسأله مجدداً كيف ذلك وكنت أحسبه تشريفا وسلطانا وتنعما فقال له ماندو هو كذلك بالفعل لمن يريده كذلك ثم صمت ماندو مجدداً لبرهه وكأنه يستجمع خلالها أفكاره وقد حدق فيه ديفيد خلالها وهمس في نفسه قائلا يبدو أن مملكتنا قد امتلأت بالحكماء ثم أنتبه من همسه وقرر أن يخرج ماندو من دوامة أفكاره وقال له ماذا تقصد بقولك الأخير أيها الأمير ماندو فقال له الأخير أقصد به أن من يريد أن يتشرف وأن يتنعم بالحكم دون اكتراث بما فيه من أمانه ومسؤوليه ومشقه فإن الحكم يمنحه كل ذلك بالفعل أما من يعرف حقيقته وما فيه من أمانه ومسؤوليه فسيجده كما قلت لك مشقه النهار وهم الليل ثم الحساب الطويل يوم القيامه فاذداد تركيز ديفيد واهتمامه مع كلامه وحدق فيه دون تعقيب وكأنه يستذيد توضيحا ولما رأي منه ماندو ذلك أكمل توضيحه وقوله مشقة بالنهار لأن الحاكم يجب عليه أن يعمل خلاله جاهدا دون كلل أو ملل ليشعر كل فرد من أفراد رعيته بأنه قد أخذ حقه كاملا من اهتمامه به ورعايته له فقال له ديفيد تقصد سموك مجموع الرعيه فقام ماندو بهز رأسه يمينا ويسارا قبل أن يقول له لا لا أنا أقصد ما قلته تحديداً كل فرد في الرعيه فقال له ديفيد ولكن هذا أمر يصعب تحقيقه فكيف سيصل الحاكم إلي كل فرد من أفراد رعيته وقال له ماندو ألم أقل لك إنها مشقة النهار فقال له ديفيد وإن لم يستطيع الحاكم ذلك لأسباب قد يكون منها كثرة الأعباء وكثرة الرعيه وبعد المسافات وخلافه فاوما له ماندو برأسه إيجابا قبل أن يقول له يقوم بإختيار وتعيين من يراه الأكفأ والاصلح لمساعدته في ذلك ولا يخليه ذلك من المسؤولية إن لم يتأكد بنفسه من أن من قام بتعيينه قد وصل به إلي أن يشعر ويتاكد من أن كل فرد من رعيته قد حصل علي حقه من اهتمامه به ورعايته له وهذا هو هم الليل الذى زكرته لك سابقاً فأهتم ديفيد لكلام الأمير ماندو أو اغتم منه كثيرا لما ظهر الوجوم علي وجهه قبل أن يقول له والله لقد جعلتني أشفق عليك أيها الأمير ماندو بعد أن كدت أن احسدك ولكن مع هذا وذاك فقد بت لا أري من يصلح لهذا الأمر سواك فخذه بمشقه النهار وهم الليل حتي يخفف عنك الرب حساب الاخره إلا أن ماندو عاد مجدداً ليهز رأسه يمينا ويسارا قبل أن يقول له ليته يكون الأمر كذلك أيها القائد ديفيد فسأله الأخير ماذا تقصد أيها الأمير بقولك هذا واجابه ماندو بقوله لانه مع مشقة النهار وهم الليل فإن حساب الاخره يظل كما هو طويل طويل علي قدر ما في الأمر من أمانه ومسؤوليه وحمل ثقيل فحدق فيه ديفيد قبل أن يقول يا إلهي وكيف النجاة منه إذن فأبتسم له ماندو لما أدرك بإنه قد أصابه بحقيقة الأمر وعظمه وهوله وقال له النجاه منه تكون في ألا تطلبه ولا تسعي إليه وأن تحاول الهرب منه إن جاء إليك حتي إن كان ولا بد ولا مهرب منه أعانك الرب عليه وهذا هوا معنى ما قرأته أنا أيضا من معني في كلمات لنبي المسلمين فشعر ديفيد بالراحه عند هذه النقطه من عناء المهمه وعناء الحوار وقال له إذن فابشر أيها الأمير بالنجاه منه لان هذا هوا ما تفعله أنت الآن ولتسعد بك رعيتك أيها الأمير ماندو فقال له الأخير ألا يمكن أن نراجع سمو الأميره في هذا الأمر أيها القائد ديفيد وقال له الأخير لقد وقعت مولاتي المرسوم الملكي وانتهى الأمر أيها الأمير والحق أقول لك أن مولاتي الأميره بحاجه إلى من هم مثلك ليعينوها علي ما هي مقدمه عليه في قادم الأيام فلا تتخلى عن مساعدتها أيها الأمير أرجوك ......... مع أطيب تحياتي العقيد محمد يوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كم ذا أحتاج.....بقلم الشاعرة منار سلام

 كم ذا أحتاج  لقسطٍ من الغياب؟!، و أعلمُ مسبقاً  أنْ لا راحةَ بالانتظار روحٌ متعبة وقلبٌ  يعاني شبه الاحتضار خواطرُ تتأجَّج  بأعماقِ صمتي تر...