دُعابَةُ شيخ
عمر بلقاضي / الجزائر
دَعْني من الرِّيمِ المَليحِ فإنّني شيخٌ قبيحْ
ذهَبَ الشَّبابُ و أفلستْ كفِّي من الكَسْبِ المُريحْ
لا شيءَ في قُرْبِ الأفاعِي غير سُمٍّ أو فَحِيحْ
مَن ذِي التي تَهوَى عجوزًا وَدُّهُ نهْرٌ شَحيحْ
ما في جوارِحِ شائخٍ مُترهِّلٍ شيءٌ صَحيحْ
فدَعِ الجوانحَ يا فتى بعد الشَّقاوةِ تسْتريحْ
لا تُشعِلَ العِشقَ المُعذِّبَ في جَوَى قلبٍ جريحْ
عانَى الفؤادُ من الهوَى واليومَ ينتظرُ الضَّريحْ
فالموتُ حقٌّ يا فتى يُرْدِي النُّفوسَ ويَستَبِيحْ
والبعثُ حقٌّ والهوَى بِذَوِي الصَّبابةِ قد يُطيحْ
لكَ في الجِنانِ تنعُّمٌ فاعملْ لِتنْعِيمٍ فَسيحْ
اكتمْ غرامَك يا فتى ذُو العِشقِ يَصبِرُ أو يَسِيحْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق