يرسمني وجودي
منذ فجري الاول
اشتق اسمي ورسمي
ناغتني موهبتي موسيقى
عزفت على هويتي اللحن الخالد
مررت على إجراس تاريخ قرعتها بحزن
ايقظت فرح المواسم عساها تكبر بسنابلها
عجنت من طين بلدي خريطة ملامح كسومر
قلت للفرات لن تجف ان اختزلوك وسط خابية
افرغت بدجلة زجاج عطر عسى ليزداد منسوبه
ثم رفعت فوق اسوار بابل طوب لارمم ما هدم
انا التاريخ عريق اسير أصبحت للحوائج المرة
لكن بغداد تمدني بصولجان عز لاعتلي شموخ
عندما انتفض على ساحة ذكرى لا اهزم بغفوة
تمدني اسلافي بعزيمة كربلاء فيقدس الاسم
فيكبر الوطن من نقطة الارتكاز ليصبح العالم
فتخيط لي جدتي أثواب عرسي من اهدابها
لتوصل البهجة للاحفاد كل بشهادة ميلادهم
حينها الكل يعانق العراق لنغفوا في بساتينه
على صفحة جديدة نرسم الفسيفساء أخضر
نصنع مسلة القلم الذهبي على بدء سطر حر
سننقش حروف ابجديتنا للحضارات الاخرى
لتكون عنوان للأقوام اللذين غدرتهم ايامهم
بالتذكار رسالة من الاولين ليتحرروا بعدهم
ليصنعوا امجاد فخرهم بدون تواجد للغرباء
ساعتها يمسي السيف والبندق من صنع اليد
فيرتفع السياج وتدك الخيول ساحات القتال
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق