الأربعاء، 10 سبتمبر 2025

البيان رقم صفر ...بقلم الشاعر سامي يعقوب


 الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :


- البيان رقم صفر ( 00.00 )

رِوَايَةٌ فِي كِتَابٍ لَا يَنْتَهِي


قَالَ الظَاهِرَةُ الكَونِيَّةُ ( محمو درويش ) :

 

١ - مَن أَنَا لِأَقُولَ لَكُم مَا أَقُولُ لَكُم .

٢ - لَا بُدَّ إِذًا مِن نَثْرٍ إِلهِيٍّ لِيَنْتَصِرَ الرَسُولُ . 


ليست قَضِيِّةُ غَزَةَ و فَلَسَطِين ( ميديا ) عَرَّتنَا فِي إِنْسَانِيَّتِنَا فَقَط ، بَل هِيَ صَدْمَةٌ بَيْنَى أَو بَيْنَنَا ، صَدمَةُ الوَاحِدِ فِينا ، عِندَمَا يُوَاجِهُ آخَرَهُ كِإلهٍ لَا يَعْرِفُ كِلَّ التَصَرُفَاتِ الأَخلاقِيةِ ، و آخَرِهُ المُخَتَبَرُ ضِمْنِيًا ظَامِنًا أَنَّ يَتَأَنْسَن ، فِي إِعْلَاءِ نِسْبِةِ المُتَخَولِق ، فَكُلَّمَا ارتَفَعَت النِسْبَةُ بَدَى سَعِيدًا و مُطْمَئًا ، عِنَدَ ذَاك ؛ تَكُونَ النَفْسِيَةُ مِرتَاحَةً جَاهِدَةً فِي أَن تَكُونَ أَخْلَاقِيَةً ، لِتَتَكَشَفَ فِي هَذِهِ الفَتْرَةِ ( الحِقْبَةُ المَعْرِفِيةُ ) الأحَدَثُ مِن ( الحَدَاثَةِ ) ، و ( مَا بَعْدَ الحَدَاثَةِ ) ، تَجْمَعُهَا جَمِيَعًا لأنها حقبةً مُأَرشِفَةً مَا قَبْلَهَا ، ثَانِيًا هذه الخَوَارِزمِيَّة لَا تَنْسَى أَبَدًا ، و أَعْتَقِدُ أَنَّ هَذَا يُطِيلُ الانْتِظَارَ لِأَنَّ مُعْضَمُ سُكَانِ العَالَم ، ليسَ لَدَيهِمُ أَيَّةَ فِكْرَةٍ ماذا هُو نَفْسُهُ ؟ و لماذا هُوَ ؟ ، قَالَ تَعَالَى : أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * ، و كُنْتُ كُتَبْتُ أَوَلَ مَنْشُورٍ فِي مُنْتَدَيَين ، حَيثُ كُنتُ جَدِيدًا هُنَا بِالنَشْر ، و كُنْتُ أَكْتُبُ كَهَاوٍ تَحْتَ اسْمٍ مُسْتَعَارٍ ( Don Quixote ) و قُلتُ : كَتَبْتُ مَا كَتَبت كَهَاوٍ ، فَلم تَكُن الكِتَابَةُ يوماً حِرفَتِي ، و ما فَكَرْتُ و لا طَمَحْتُ بِأَن تَكُونَ فِي يَوم ، و لَا لِأَيِّ مَأرَبٍ دُنْيَوِيٍّ أَبَدًا ، فَقَط قَنَاعَةٌ مِنِّي بِأَن أَكُونَ بَيْنَكُمُ أَنتُمُ ؛ الفَيلَقُ الأَوَلُ و الأَقْوَى فِي مُوَاجَهَةِ المُسْتَقْبَلِ القَادِمِ مُظْلِمًا ، لِيُفْقِدَ كُلَّ إِنْسَانِيَّةِ مَن بَقِيَ مُحَافِظًا عَلَى إِنْسَانِيَّتِه . 


فَقَط أُنَوِهُ بِأَنَّنِي مَا كُنْتُ فِي يَومٍ اسْتِثْنَاءً  .


            ***************


بَعْدَ فُقْدَانِ الثِقَةِ بِإِنْسَانِيَّةِ قُرْصِِ الإِسْبِرِين ....


أَنَا و لَيْلُ السُكُوْنِ المُطْلَقِ الهُدُوْء

و غِشْيَةُ التَأَمُِّلِ هَذِهِ قَد تَطُوْلُ و فَد تَطُول 

و الحَرْفُ قُرْبِيَ يَمْلَؤُهُ الفُضُوْل 

يَنْتَظِرُ شَغُوْفَاً مَاذَا عَسَانِي أَقُول

بَيْنَ انْتِظَارِالحَرْفِ و بَيْنِِي

أَعِيْشُ بِكُلِّيَ صَمْتًَا ذَهُول


وَقْتَذَاكَ ...


هَاتِفٌ يَأْتِينِي مِنَ الأَبْعَدِ مِن بَعِيد

" زِيُوسُ " الكَبِيرُ الجَدِيدُ يُنَادِينِِي : هَلََّا أَتَِيت

كَي تَعِيشَ مَعِيَ هَذَا الخُلُوْد

قُلْتُ : يَا رَبَ الآلِهَةِ الجَمِيْع المَعْذِرَة

لَا أَسْتَطِيعُ و لَا أُرِيد 

يَكْفِيْنِِي هَذَا قََد سَئِمْت

و مِنَ الفَكْرَةِ التِي بِخَاطِري تَعِبْت

فَكَيْفَ إِن عِشْتُ الخُلُوْدَ فِي مُسْتَقْبَلِكَ السَحِيق

مَيْتٌ مِثْلُكَ عَلَى قَيدِ الخُرَافَة

هَل تُرَانِيَ أُشْبِعُ فُضُولِيَ الشَغُوْفُ

أَنْتَظِرُ العَدَم 

هَارِبَاً مِن فِكْرَةِ أَنَّنِيَ ( أَنَا ) 

مَا زِلْتُ أَحْيَا فِي ( الهُنَا )


July ,7 ,2020

11 : 27 PM


سامي يعقوب . / فلسطين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بيكيا ....بقلم الشاعر صبري رسلان

 بيكيا  (675) ........  بيكيا وملابس وكنسه تعيس وحله حماتك وعفش العريس  نفض جدارك وقلب في دارك  وقرب وصالك وجدد تعيش بيع لي الحصيرة  وريحه ا...