قصيدة المركب
دة فاطمة النار
المغرب
سار المركبُ، والبحرُ هادئٌ،
الإخوةُ فيه آمنون في توافقٍ.
تلاعبَ الريحُ الشراعَ نحو المرافئ،
اعتلى الربّانُ للفصلِ، وهو واثقٌ.
قال: فكّرتُ وقدّرتُ،
أبرمتُ العقدَ مع من اخترتُ.
ساحةَ الوغى أنا خضتُ،
وللإخوةِ الأعداءِ اغتلتُ وأغرقتُ.
صالَ وجالَ، كرّ وفرّ،
واستبشرَ بالنصرِ.
حصدَ أوسمةَ الحقدِ،
اشترى كرسيَّ السلطةِ بالقهرِ.
انفرطَ العقدُ بين شدٍّ وجذبٍ،
وجفَّ ماءُ النبعِ بعد فيضٍ وخصبٍ.
ذبلت أوراقُ الربيع، احترقت حقولُ الزرعِ،
أُكل الثور الأبيضِ يوم غُدرَ بالعهدِ،
وأكل يوسفَ الذئبُ بالمكرِ.
ما ينفعُ ندمُ غاصبَ حقوقِ الغيرِ،
ضلَّ السعي،
وصفّقَ لحسنِ الصنعِ.
سرابًا اغترفَ، ويفرحُ بالنصرِ،
لا بارك اللهُ سوءَ الصنعِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق