// خريف العمر //
طلع الهلال
اختنقت اساريرها
وغاب عنها وترها
تراجعت قليلاً
أصابها دوار وذهول
حاولت أن تختبىء
خلف اصبعها
تكاد روحا أن تشلع
فأخذت تنسج
من أصوات الرياح
بديلاً لصوتها
الريح متعبة
وهي أيضاً
اتطفىء نار العتابات
ام توقد جحيم من غضب
اتجهت لزاوية قديمة
واسندت رأسها
وأخذت تلتفت من يراها
ذلك الشارع القديم
كان هناك جرارا
من عسل وصبر
وسعادة رمادية
أشعلت أشواقها
وأخذت تحتطب من حنينها
لتشعل خريفها الآت
متسائلة أين هو
أين هي أو أين هم الجميع
كلنا كالنصوب
تنهب الغربان حياتنا
عندما كنت فتية
كنت لا اخافها
امشي واتبختر
كنا نذوب كقطع من سكر
أما الآن....
تلك الياسمينة تهالكت
كنت ننام على زندها
باتت الكهولة تطاردنا
والقمر غاب
والحياة رسمت اخاديدها
على ارواحنا
وبدأت تردد صلوات
دليل الحزن
استفاقت على صوته
عودي للتنور القديم
واسمعي الأغاني
أنا هناك مثلك أعاني
كل الكؤوس لها لمعان
وكأس الفؤاد ينتظرك
عند مفرق الوادي
ينطق الحقيقة
عودي لأرجع معك
نلمس الود الشفيف
ونقطع جذوع التعب
حطباً للشتاء
تعالي يدا بيد
خذي الفؤاد.....
حريتي
رجاء بحصاص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق