الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025

الأدب في حب الله و رسوله ....بقلم الكاتب د.محمد موسى

 ""من مذكرات أستاذ جامعي "


"الأدب في حب الله ورسوله ﷺ"  


               نحن تربينا في بيوت تعرف الله بحق، وفيها تعلمنا أن الجنة لن يدخلها إلا من أحب الله بصدق، واحب كل رسل الله عليهم منا السلام وكذلك كل ما أنزل الله من كتب، فالحب لله أو الحب في الله أو من أجل الله معناه واحد، وهو الحب من أجل دين الله وطاعة الله وامتثال أوامر الله واجتناب نواهي الله لابتغاء مراضات الله سبحانه وتعالى، وهي من الموالاة التي تجب على الإنسان لكل من حوله من بشر وحيوانات ونباتات، ومن يعرف الله بحق يجب عليه أن يحب لله، ويبغض لله ليُرضى الله، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وللمحبة في الله تعالى أو لأجله من الخير والثواب الجزيل عند الله تعالى ما بينه لنا النبي ﷺ، فقال: سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم: ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا علي، وقال ﷺ: وجبت محبتي للمتحابين في والمتزاورين في، وقال ﷺ: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله ﷺ أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، ثم يكبر الإنسان ومعه يكبر عقله وقلبه ويبحث عن نوعِ آخر لمعنى الحب لعلمه أن الحب من أسمى وأرقى العواطف الإنسانية، فإذا توجهت هذه العاطفة النبيلة نحو إستمرار الحياة بما يُرضي الله، أثمرت كثيراً من الثمار الطيبة في حياة الأمة، ولقد جاءت أدلة عديدة تؤكد هذا المعنى الكريم، وتبين المكانة الرفيعة لمن أنعم الله به عليه بحياة كلها حب، فالحب الحقيقي هو الحبّ الذي يسعى فيه الطرفان إلى أخذ خطوات تضمن استمرارهما معاً وتضمن ازدهار الحب ونماءه، ويتم تعريف الحب الحقيقي أيضاً على أنه الشعور العميق بالمودة والرغبة بالتضحية والتفاني من أجل الشريك، واستحالة التفكير في حياتك دون وجود شريك لكَ فيها، وأن تكون لدى الشريك ذات المشاعر العميقة والرغبة في إستمرار الحياة، بغير تلك المعاني يفقد الحب قيمته، وتفقد الحياة بريقها وجمالها.


 ♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كل يوم ....بقلم الشاعر عدنان درهم

 كل يومٍ جرائم مآسي أخرى جديدة مجازرٌ فظيعةٌ مروعة  ..رغم الجوع و الإبادة و عمق الجرح  والأسى و الألم مازال الصمت يخيم جميعهم استيقظوا  إلا ...