♠ ♠ ♠ ♠ القصة القصيرة ♠ ♠ ♠ ♠
♠ ♠ ♠ بركة الصلاة على خير خلق الله ﷺ ♠ ♠ ♠
♠ ♠ والصلاة على خير خلق الله محمد بن عبد الله ﷺ بها تنحل العقد وتأتي بالفرج، فتاجر عُرف بكثرة الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ، إبتُلي بخسارة كبيرة في تجارته، فكثُرت من حوله الديون والدين بلاء هماً بالليل ومذلةً بالنهار، فتذكر تاجراً طيباً يُقرض كل محتاج، فذهب إليه وبعد أن سلم عليه، ذكره بحديث رسول الله ﷺ "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كُربةً، فرج الله عنه بها كُربةً من كُرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة"، فقال له التاجر الطيب وما حاجتك يا أخي، فقال له أريد قرضأ حسناً، فقال له التاجر الطيب موجود إن شاء الله كم تريد فقال 500 دينار فقال التاجر الطيب موجود إن شاء الله ومتى السداد قال يوم كذا، فكتب ورقة الدين بالتاريخ الذي ذكره الرجل، وأخذ الرجل المال وظل يطوف على الدائنين حتى إنتهى الدين مع آخر دينار، فعاد إلى بيته وأخبر زوجته بأنه بحمد الله قد سدد ما عليه من دين، وطلب من زوجته أن تدعو له الله حتى يسدد ما أخذه من التاجر الطيب، وحان موعد سداد الدين فذهب التاجر الطيب للرجل يسأله الوفاء، فقال له الرجل والله لا أملك درهم ولا دينار فهلا أمهلتني فقال التاجر الطيب أمهلتُك إلى متى قال إلى يوم كذا، وأنصرف التاجر الطيب، وفي اليوم المتفق عليه ذهب التاجر الطيب للرجل يسأله الوفاء بالوعد، فقال له مثل ما قاله في السابق والله لا أملك لا درهم ولا دينار فهل أمهلتني فقال له التاجر الطيب أمهلتُك إلى متى قال إلى يوم كذا، فقال له التاجر الطيب تذكر هذه الثالثة وبعدها سأرفع الأمر إلى القاضي، ومضى وعندما حل الموعد الثالث ذهب التاجر الطيب للرجل فقال له كما كان يقول في السابق، فرفع الأمر للقاضي الذي جاء بالرجل وسأله لماذا لم تسدد دينك، فقال للقاضي والله لا أملك درهم ولا دينار، فقال القاضي سوف تُحبس حتى تسدد لهذا الرجل دينه، فقال له الرجل إن كنت حابسني فأمهلني الليلة لأعود إلى أهلي حتى أدبر لهم حالهم وأعود في الصباح، فقال القاضي ومن يضمن حضورك قال رسول الله ﷺ، إن لم أحضر غداً صباحاً يؤذن رجل من عندك ويقول أن الرجل فلان كذاب ولا يستحق أن يكون من أتباع محمد بن عبد الله ﷺ، فوقع الأمر في قلب القاضي فأذن له أن يذهب ويعود صباحاً، ورجع الرجل لبيته وقص على زوجته الأمر، فقالت له إذن نسهر الليلة نصلي ونسلم على رسول الله ﷺ الذي ببركته أُخلي سبيلك، وظلا طوال الليلة يصليان على النبي ﷺ حتى غلبهما النوم فناما، فإذا برسول الله ﷺ يأتيه في المنام ويقول له إذا كان الصباح فأذهب إلى والي المدينة وقول له أن رسول الله ﷺ يطلب منك أن تؤدي ما عليَ من دين، فإذا قال لك وما الدليل فقل له إنك في كل ليلة تصلي على النبي ﷺ الف صلاة وفي هذه الليلة أخطأت في العدد، ورسول الله ﷺ يُبشرك أن صلاتك عليه قد قُبلت فأبتسم الوالي وقال له كم دينك يا رجل قال خمسمائة دينار، فقال الوالي هذا دينك من بيت مال المسلمين، وهذه خمسمائة دينار من مالي الخاص لبشارتك لي بقبول رسول الله صلاتي عليه ﷺ، فأخذ الرجل المال وأسرع إلى القاضي الذي تبسم في وجهه وقال له أهلاً بكَ ماذا بينك يا رجل وبين الله ورسوله ﷺ، فقد جاء لي رسول الله ﷺ ليلة أمس في حلمي، وقال لي إقضي عن هذا الرجل دينه فسوف أقضي الدين عنك، وأعطي للتاجر ما عليك، وهذه الف دينار من مالي الخاص لك لرؤيتي لرسول الله ﷺ بسببك، وجاء التاجر وأخذ الرجل بالأحضان، وقال له بسببكَ جاء لي رسول الله ﷺ في الحلم وقال لي تنازل عن دين هذا الرجل، فأنا أعلن للقاضي أنني تنازلت عن الدين ومن مالي الخاص لك خمسمائة دينار لأنك كنت سبباً في أن زارني رسول الله ﷺ في حلمي، فخرج الرجل من عند القاضي ومعه ثلاثة آلاف دينار بعد أن كان قد دخل للقاضي بدين قدره خمسمائة دينار كل هذا ببركة الصلاة على النبي ﷺ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق