الجمعة، 5 سبتمبر 2025

الرحالة ...بقلم الكاتب ياسر ابراهيم الفحل

 قصة قصيرة الرحالة –

 الفصل التاسع: الانطلاق والبناء

بقلم /ياسر ابراهيم الفحل 

**********************

في يوم المحبة توحّدت أهداف عاصم وواصل، فخرج من ذلك اليوم رجال يحبون الخير لغيرهم، متآخين، متعاونين، يربطهم نسيج واحد من الوحدة والترابط. كان مشروع عاصم قد نجح في تحويل الصحراء إلى سجادة خضراء تفيض بالخيرات، لكن الزرع الوافر كان يحتاج إلى من يجمعه، ويسوّقه، ويحوّله إلى منتجات تحمل الخير إلى خارج الحدود.


وهنا التقت مشروعات واصل الصناعية بثمار عاصم الزراعية، فتوحّدت الرؤى، وتعانقت الأهداف. كانت انطلاقتهم الأولى بروح واحدة، وها هي من جديد تلتقي على هدف أعظم: المحبة، والأخوّة، وزرع روح العمل في كل قلب.


انطلقت شركات واصل بمصانعها الممتدة في كل ربوع الوطن الكبير، لتكمل جهد عاصم، فيصبح العمل المشترك جسرًا بين الأرض والإنسان، وبين الخير والعطاء. وهكذا بدأت مرحلة جديدة من البناء، يخطّ فيها الرحالة تاريخًا من نور.


واصل العمال نقل الزرع الذي خرج من أرض عاصم، والفرح يملأ النفوس، والمحبة تغمر القلوب. كان المشهد لوحة من الأمل، حيث تمتد الأيادي لتجمع الخير الذي نبت من الصحراء، وكأن الأرض تبتسم لهم جزاء صبرهم. والأصدقاء الرحالة، بعد أن التقوا على طريق الخير والنماء، وجدوا أنفسهم متحدين على العمل، والأخوّة، والمحبة، لتستمر رحلتهم نحو بناء وطنٍ ينهض بسواعدهم.


وتزيّنت دار المحبة في يوم المحبة بثمار جهد الرحالة عاصم وواصل، وقد أدرك الجميع أن تصميمهم على أهدافهم هو الذي أثمر هذه الرحلة المباركة. كانت لقاءاتهم بعد الفراق أشبه بولادة جديدة للروح، والتقاؤهم بعد الانطلاق علامة على أن درب المحبة والعمل لا يضيع، بل يجمع الأوفياء مهما فرّقتهم الأيام.


وهكذا ختم الرحالة يومهم بالوحدة والرضا، لتبدأ مرحلة أخرى من البناء، تحمل وعدًا بمستقبلٍ مشرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحليل قصيدة رقم الفؤاد بقلم الشاعرة عزة أحمد

 .هاهي قصيدة اليوم  رَقّ    الفؤادُ   وراحَ   الدّمعُ  ينهمرُ...  وَجْدًا    بشعرٍ   لدين   الله   يَنتصرُ أمطارُ نظمٍ من الإخوان قد نزلتْ ....