صن
أرضا مقدسة و عرضا
يفرض المنطق فرضا ــــــــ من حمى أرضا و عرضا
و حمى عرضا و أرضا ــــــــ من هوانًا ليس يرضى
في تردينا أضعنا ــــــــ يا بلادي فيك روضا
أنت كل في الليالي ــــــــ بعضنا يغتال بعضا
ما تراءى من هموم ــــــــ مضجع الإنسان قضّا
،،،،،،،
عن هواه منه فرضا ــــــــ سدد الإنسان قرضا
ما زرعناه حصادا ــــــــ كل دين فيه يُقضى
فيك أبلانا انكسار ــــــــ ما جرى للثوب أنضى
كالدمى صرنا جياعا ــــــــ و الطوى الأحشاء كضّا
أيها الشعب المفدى ــــــــ للعلا تحتاج ركضا
،،،،،،،
و يدا من قام تفري ــــــــ طا بتلك الأرض عضّا
مثل أعمى و عيونا ــــــــ بغموض زدت غمضا
و اعتراضا كيف نبدي ــــــــ بعد بلوانا و رفضا
ما اعتراها من ضياع ــــــــ يعترينا نحن أيضا
لم تدم شكرا و ذكرا ــــــــ قد قبضت الجمر قبضا
،،،،،،،
و يجازى من إله ــــــــ من عليه الشكر حضّا
صامتا دون حراك ــــــــ فيك فاهً الله فضّا
ما رأينا منك رفضا ــــــــ ما سمعنا عنك نبضا
كافرا بالحب تغدو ــــــــ مؤمنا أسقطت فرضا
لا يحوز التائه البا ــــــــ كي على الصحراء قيضا
،،،،،،،
نسوة صرنا و لكن ــــــــ ما عرفنا نحن حيضا
أطباء ما رأينا ــــــــ فيك نحن الآن مرضى
عزة نحن ازدرينا ــــــــ ما جرى للذل أفضى
في انكسار قلبنا في ــــــــ شدة بالهم رضّا
كلما يزداد فيضا ــــــــ همه يزداد هيضا
فيك ما أسقط فرضا ـــــــ من حمى عرضا و أرضا
،،،،،،
ذا جناح صوتنا قد ــــــــ رام عند الرفع خفضا
عيشنا قبل التردي ــــــــ ناعما قد كان غضّا
مجهضا أضحى هوانا ــــــــ أحدث الإجهاض جهضا
حامضا أمسى هوانا ــــــــ في التنائي زاد حمضا
و الهوى معتركا في ــــــــ هوة خضناه خوضا
،،،،،،،
و جعلنا الحب كرها ــــــــ قد ملئنا الأرض بغضا
جف نبع الحب فينا ــــــــ ما حمينا فيك حوضا
قد تداعى و ادعاء ــــــــ حبنا ما كان محضا
قد تركنا كالأفاعي ــــــــ في صحاري التيه بيضا
ما رسمنا فيك ظلا ــــــــ ينحني طولا و عرضا
فيك ما أجريناه حكما ــــــــ نحن أبطلناه نقضا
،،،،،،،
للمنايا الدهر أفضى ــــــــ حده كالسيف أمضى
حينما أبصرنا في ــــــــ حكمة عينيه أغضى
ما أضعنا من جنان ــــــــ صار نيرانا و ضوضى
ما أضعنا من نظام ــــــــ صار غوغاء و فوضى
يستمد الغيث فيضا ــــــــ منه من يلقاه غيضا
قد رأينا منه غيضا ــــــــ فارتجينا منك فيضا
،،،،،،،
عن أرضي السلالية أتحدث يا سادة و عن عرضي الذي تمثله أتكلم مثلها أنا و مثلها قومي الجياع في حالة ضياع تالله و بالله و الله قريتي الغناء خميس الساحل في محنة و فتنة يتعرض أهلها للتطهير العرقي و التهجير بعد إقصاء تام و تهميش و حرمان و تفقير و تحقير و تعاني مثل ذوي الحقوق الذين صاروا لاجئين و معذبين على أرضهم أرض النفاق و الشقاق تصرخ أرضنا الطيبة و تنادي أرضنا المقدسة و نصرخ معها جميعا بعدما أرينا أرضنا السلالية تضيع منا نتيجة الترامي عليها و التعدي و نتيجة سلبها عنوة و بالقوة و نراها قضية قضية عادلة مثلها مثل القضية الفلسطينية التي لها طابع شامل و عام و قضية الصحراء المغربية التي لها طابع وطني بالغ الأهمية و هي هذه الأرض أهم شيء بعد الإنسان و انتمائه إليها هو الأساس و لا تؤسس هوية و لا وطنية دون وطن صالح للعيش و مواطن صالح و مصلح
فما أصعب أن تغتصب الأرض كفتاة شابة عذراء و ما أصعب أن ينتهك العرض منذ الطفولة فكيف ستكون حالة الرجولة فينا و الأصعب انتحارا ضياع الأرض بعد انتهاك العرض و لنا تجارب عدة في هذا المجال و تبقى تجربة و قصة الأندلس الفردوس المفقود خير مثال لقد ضاعت منا نتيجة الفرقة و الصراع و الابتعاد عن المنهج الرباني لا يذود دفاعا عن الأرض الضعيف و لا يصون محارمه و لا يغار و يرضى بانتهاك عرضه نهارا جهارا الديوث
يجب بكل ما أوتينا من قوة انقاذ أرضنا السلالية و الجماعية و لابد أن يستفيد ذوي الحقوق منها و من مدخراتها و مقدراتها و ثرواتها
و بين كلمة الأرض و كلمة العرض ارتباطا و اغتباطا سجع تام و جناس ناقص بنطق شبه تام و مخارج أصوات متداخلة و موسيقى و إيقاع واحد و نغم و مغنى متناغم و بنفس الدلالات و نفس المعنى تقريبا و ليس صدفة و ليس عبثا هذا التناسق بين الكلمتين
رجاء اتحدوا يا رجال الساحل و رجاء أنقذواها لأجلكم قبل أن يكون الأمر كله لأجلها
قصيدة عمودية موزونة على مجزوء الرمل
العرائش في 31 غشت 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق